dimanche 19 décembre 2010

تساؤلات



* لماذا لم يطلب الرئيس في خطابه أمام مجلسي الشعب والشوري اليوم بطرح قانون دور العبادة الموحد للدراسة والموافقة عليه حتي تستقر الامور وتحل مشاكل دور العبادة في مصر؟ رغم ثقتي أن مشاكل دور العبادة لا تحتاج الي قانون فقط !!!
* هل كاتب مقال أقباط 2010 قد حضر محاضرة قداسة البابا شنودة عام 1973 وقد كان عمر كاتب المقال وقتها لا يتعدى أصابع اليد الواحدة ؟ أم هل لديه تسجيل للمحاضرة ؟ أم يكتب مقالاته بمبدأ قالوله ويردد شائعات مثل الكثيرين من أجل الشهرة علي حساب الاخرين نتيجة التسيب الذي نعيش فيه الان تحت مسمي الديمقراطية وحرية الصحافة ؟ فلو كتب صحفي مسيحي سطرا واحدا مما كتبت أهانه واتهامات باطلة لشيخ الازهر لأصبحت مصر ليلا بلا نهار.
* قال الرئيس مبارك أكثر من مرة أن المساس بالوحدة الوطنية خط أحمر لن يسمح بالاقتراب منه أو المساس به فهل نفذ هذا الكلام حتي الان امام كل الاهانات التي تعرض لها قداسة البابا ويتعرض لها الاقباط يوميا ؟
* هل حرية الصحافة والديمقراطية معناه أن يكتب أي فرد ما يشأ بلا دليل ويطالب باستخدام العنف ضد فئة من الشعب مسالمين ؟
* لماذا في كل مرة يحدث قتل للأقباط واهانة لهم يختفي رئيس الدولة وكأن الدولة بلا رئيس ؟ ثم يأتي القضاء ليختم السناريوهات بعدم معاقبة الجناة وبعدها نردد دولة الآمن والأمان وسيادة القانون ؟
* لماذا لم تسعي الدولة بجدية لتحسين صورتها خارجيا من جهة معاملة رعاياها ومواطنيها فالتقارير الدولية دائما تدين مصر بينما مصر تصر علي سوء المعاملة وتكتفي بالاستنكار لهذه البيانات ؟
* لماذا هناك أفكار شيطانية لإخلاء منطقة الشرق الاوسط من المسيحيين في حين سوف يقوم الله في يوما ما بإخلاء الارض كلها من البشر لان هناك يوم دينونة يؤمن به كل سكان هذه المنطقة بلا استثناء رغم اختلاف معتقداتهم ؟
* علي الرغم من أن الكنيسة تحرم الذهاب الي القدس ولا يوجد أقباط يعملون في اسرائيل الا انها تتهم بشراء أسلحة من اسرائيل وتخزنها في الاديرة والكنائس ... فلماذا لم تكذب الدولة كل هذه الاشاعات ببيانات تصدر من وزارة الداخلية ؟ فهل الأقباط هم من يستقبلون رئيس وزراء إسرائيل ويصدرون الغاز المصري والمنتجات المصرية لإسرائيل ؟
* لماذا لم تصدر الداخلية بيانا تكذب فيه قتل وفاء قسطنطين ؟ ولماذا لا يصدر الازهر بيانا يكذب فيه أسلمة كل من وفاء قسطنطين وكاميليا شحاته ؟
* لماذا تريد الحكومة أن يعيش المصريين بين الشائعات والصراعات الداخلية الكلامية التي بدأت تؤدي الي العنف وعدم قبول الأخر ؟
* لماذا الأقباط مطالبون بألا يطلبوا شيئا وعليهم أن يقبلوا فقط بما يمنح لهم ؟
* لماذا المواطنة حبر علي ورق وشعارات خطب ؟
أخيرا أود أن أذكر أن قداسة البابا شنودة قد حصل علي ثمانية شهادات دكتوراه فخرية من أكبر جامعات العالم وهذا ما لم يحصل عليه أي مصري منذ بدء الخليقة .. وهو الملقب بابا العرب وهذا الرمز سقط من القاموس العربي بعد وفاة زعيم العرب جمال عبد الناصر, وليس معني مطالبته بحقوق الأقباط أن نتهمه باتهامات باطلة بل يجب مساعدته علي تحقيقها حتي تسمو مصر وترتفع الي مكانة الدول الحرة المتحضرة الراعية لحقوق الأنسان الرافضة للتعصب والعنصرية بدلا من احتضان أفكار وهابية ترفض الأخر وتنشر التعصب والكراهية واستخدام العنف.
ان التهديدات من قبل شبكة شموخ الاسلام لن يقابلها تهديدات مسيحية أو تكوين شبكة شموخ المسيحية بل صلوات الي الله لكي ينير الطريق المظلم الذي يسير فيه مظلمي الفكر الذين يعتقدون أن الله محتاج الي أفكارهم الشيطانية وامكانيتهم المحدودة لحمايته فالله مكتوب عنه به كان كل شيء وبغيره لم يكن شيء مما كان فهو الذي عندما يرفع المياه لعدة أمتار تغرق مدن وتتغير خريطة العالم وهو الذي عندما يسقط الثلوج تشل الحياة تماما في كامل البلاد متسببة في خسائر بمليارات الدولارات
فهو يسمح لنا بأن نتألم مثله لكي نتمجد معه في السماويات بعيدا عن زني الحوريات وشرب الخمر واللبن لان أفراحنا روحية وليست متع جسدية
ان حل مشاكل مصر لن ياتي الا من خلال التخلي عن الاستبداد بالحكم ونشر الديمقراطية الحقيقية

http://www.lesamisdescoptes.com/index.htm

vendredi 3 décembre 2010

معرض الفن القبطي والفن الفرعوني لعام 2010


تنظم جمعية أصدقاء الاقباط بفرنسا معرضا فنيا عن الفن القبطي المعاصر والفن الفرعوني في الفترة من 3 الي 31 ديسمبر 2010 بكنيسة سان سولبيس بالدائرة السادسة بباريس
من الساعة العاشرة صباحا الي التاسعة عشر مساءا
الدخول مجانا

lundi 22 novembre 2010

السبب الحقيقى للجرائم التى ترتكب باسم الدين | الأقباط الأحرار The Free Copts

السبب الحقيقى للجرائم التى ترتكب باسم الدين الأقباط الأحرار The Free Copts

السبب الحقيقى للجرائم التى ترتكب باسم الدين


كتبها حنا حنا المحامى
الأحد, 21 نوفمبر 2010 13:05
لقد امتد الشر بشكله البشع إلى العراق الشقيق, فقد غزا أعداء الانسانيه كنيسة السيده العذراء واغتالوا قوما عزلا فى حاله من السمو النفسى أمام الحضره الالهيه ولم تتردد تلك الايادى الشريره النجسه من إمطارهم بوابل من الرصاص قتل على أثرها ما يقرب من ستين وإصابة عدد مماثل تقريبا.

انزعج العالم كله لهذه المذبحه الغير انسانيه, ثم تحركت السلطات الامنيه فى العراق, وطبعا هذا لن يعيد الارواح التى فقدت ولا الازواج لأراملهن, ولا الآباء لابنائهم, ولا الشابات والشباب لنضارة حياتهم وأمالهم الورديه, تلك الأمال التى اصبحت فى لون الدم المراق وغبرت معها الحياه الى ذكرى ... بل ذكرى مؤلمه تدمى القلوب والأفئده.

ومن الغريب أن تلك الجريمه الشنعاء تم ارتكابها باسم الدين. ولست أدرى ما هو ذلك الدين الذى يسمح بالجريمه ضد العزل فى خسه ونذاله بل وجبن. ويتجسد الجبن بأن هؤلاء القتله والسفاحون لا يجرأوا على ارتكاب أى حادث ضد إسرائيل والمفروض أنها العدو الحقيقى الذى استولى على أرض المسلمين, أليس هؤلاء القتله مسلمين؟ وهم أيضا يقتلون باسم الدين؟ لماذا لم يتحركوا ضد اسرئيل باسم الدين أيضا؟ إنه لأدنى درجات الجبن.



وتصل قمة الجبن إلى أن هؤلاء القتله يرسلون بالسذج لتفجير أنفسهم أما هم فيحافظون على مراكزهم وأموالهم التى يكدسونها باسم الدين أيضا فلم نسمع عن أى أحد فيهم أن فجر نفسه ليتمتع بالرغد والهناء الموعود بالجنّه, كما أنهم لم يرسلوا أبناءهم لنفس الغرض ونفس الهدف.

بل ظلوا يتمتعون بما يحصلون عليه ثمنا لدماء الابرياء ومكافأة للجريمه المرتكبه ضد الابرياء.



لم نر أن هيئات أسلاميه قامت لتندد عن جديه بتلك الجريمه, ولم أجد تحركات جاده من الساده المسلمين لتشجب ذلك الفعل الخسيس. ولم أجد مطالبه جديه من الساده المسلمين يطالبون بالبحث الجاد عن مخبأ هؤلاء المجرمين ليكتثوهم ويكتثوا جرائمهم المقبله. وهنا يثور التساؤل .. هل يمكن أن يكون هناك من البشر من يرضى بمثل هذه الجرائم؟ ربما !!!



نعم ..... ربما, ولكن لماذا وكيف؟



قبل أن نتعرض تفصيلا لتحليل تلك الجرائم والباعث الحقيقى عليها نود أن نشير إلى أن أغلب الدول الاوروبيه والامريكيه قد ألغت عقوبة الاعدام لماذا؟



النظريه أن الله جل وعلا قد خلق الانسان وهو الذى بث فيه الروح. ولا يجوز لإنسان آخر تحت أى ظرف من الظروف أن يسلب تلك الروح لآى سبب من الاسباب ولا يجوز أن ينزعها من الانسان إلا خالقها, وخالقها فقط. ومن ثم يمكن أن تكون العقوبه هى الحبس مدى الحياه كحد أقصى. وتلك العقوبه تنطبق حتى لو كان الجانى متهما بالقتل. ذلك أن الجانى وإن كان قد سلب الروح التى هى من سلطة الخالق فقط, فلا يجوز للسلطات أن تنتزع هذا السلطه الالهيه.



على ذلك يكون مرتكب جريمة القتل قد ارتكب جريمتين جريمه جنائيه يعاقب عليها القانون ... أى قانون, وجريمه إنسانيه ودينيه بأن اعتدى على سلطة الخالق فى سلب المجنى عليه حقه فى الحياه والتى هى من سلطة الخالق فقط لا غير.



أما كيف أننا نجد أناسا يرتكبون تلك الجرائم متلحفين بالدين والجهاد فهذا هو محل تحليلنا للدافع الحقيقى.



يقول علم الاجرام إن الانسان يولد وبه نوازع للخير ونوازع للشر ولكن بنسب متفاوته. وهنا يقوم دور الثقافه الدينيه ودور المجتمع والمدارس فى تصقيل نفسية الشخص وأخلاقه ونوازعه وميوله مما يسمى بالتسامى. فيتسامى الانسان بغرائزه التى تميل إلى الشر وعبودية الغرائز, إلى إنسان اجتماعى يتفاهم فى ود وصفاء مع أفراد المجتمع الذى يعيش فيه فيصبح إنسانا اجتماعيا يمتزج بفكره وسلوكه مع هذا المجتمع.



إلا أن ثمة عوامل أخرى قد تؤثر فى الانسان وفى نزعته إلى الجريمه مثل البيئه والمجتمع الذى يعيش فيه, والنشأه والتربيه والثقافه, هل هى ثقافة تنمى فى الشخص السمو الاجتماعى أم تنمى فيه النفور الاجتماعى فيصبح الانسان حاقدا على المجتمع يتربص الفرصه ليظهر هذا الحقد فى صورة جريمة ما مثل السرقه أو الايذاء سواء للانسان أو الحيوان.



ولذلك تكون التربيه التى تتسم بالوداعه والمحبه تؤثر فى الطفل وتجعل منه إنسانا وديعا أليفا يحب أقرانه ويحب العلم ويميل إلى المعرفه لانها توسع مداركه وتمنحه ثقه فى النفس فتكون النتيجه أنه يكون محبا للغير سريع التجاوب فى مساعدتهم.



أما الانسان الذى ينشأ على القسوه والكراهيه فيكون إنسانا ناقما على المجتمع الذى يعيش فيه لأن قيم هذا الجتمع تحرمه من السلام والسعاده النفسيه والاطمئنان. فيصبح إنسانا ساخطا على المجتمع تتحكم فيه العقد النفسيه التى تدفعه إلى الانتقام, وغالبا يعبر عن ذلك الانتقام فى حبه لأيذاء الحيوانات خاصة الصغيره. مثل هذا الانسان تنمو فيه روح الجريمه فيندفع إليها, ولا يحجم عن ارتكاب الجريمه إلا بوازع من الخوف سواء من العقاب أو من الفشل فى إتيان تلك الجريمه.



وعلى ذلك تؤثر فى الانسان لارتكابه الجريمه عدة عوامل منها النشأه والتربيه, والمجتمع الذى يعيش فيه, والبيئه والمدرسه.



ولكن يقول علم الاجرام إن أهم عامل من تلك العوامل هو عامل "الوراثه" فقد تبين من الدراسه أن فتاه كانت متبناه بواسطة عائله راقيه جدا. فأنشاوا تلك الفتاه على التدين والحياه الاجتماعيه الراقيه التى تتسم بالاحترام والنقاء فى السلوك وفى المشاعر تجاه الغير. إلا أن هذه الفتاه تبين أنها تميل بشكل غير عادى إلى الدعاره, وفعلا مارست الدعاره رغم كل المقومات التى درستها ونشأت عليها. وبالبحث اتضح أنها توارثت جينات الدعاره من والدتها التى كانت تمارس الدعاره.



من هنا يمكننا أن نحلل تلك الجرائم التى ترتكبها القاعده. إن أفراد هذه العصابه لا تسعى ولا يسعدها إلا الدم. لماذا؟ هل هو التدين؟ إن عددا كبيرا من السود فى أمريكا اعتنقوا الدين الاسلامى دون حاجة إلى قتل أو إرهاب ولكن تحت أسباب عده منها كراهيتهم للبيض إلى آخر تلك العوامل التى حثت على اعتناق الدين الاسلامى. وطبعا لم يكن إحدى تلك العوامل القتل. ولم تكن الاسلمه قاصره على السود الامريكيين بل كانت كثيرات من الامريكيات يعتنقن الدين الاسلامى بكل إقبال خاصة إذا تزوجن من مسلمين.



كذلك فقد كان يمكن للقاعده أن تنشر الدين الاسلامى بوسائل أخرى سوى الدماء خاصة وأن السعوديه تمول هذه الاسلمه. المهم هناك إغراءات عديده تجذب من يمكن أن يعتنق الاسلام مثل التعاليم السمحه واليسر فى التطبيق "الدين يسر لا عسر".



خلاصة القول إن الدين يمكن أن ينتشر بكل الوسائل السلميه أو الاغراءات الماديه. أما الدماء فهى لا تنشر الاسلام بل تضعه فى صوره سيئه وتجعله محل عداوة الحادى والبادى. هذا هو منطق الشخص المتدين الذى يريد أن ينشر عقيدته فهو لا ينشر عقيدته إلا بالوسائل السلميه. وكما قال رسول الاسلام "بالموعظه الحسنه".



أما إذا نظرنا مثلا إلى الزرقاوى وكيف أنه كان يستمتع بالدماء التى تسيل من الضحايا الذين كان يجز رقابهم, وهو فى غاية الهدوء بل والاستمتاع فتلك التصرفات لا يمكن لأى شخص أن يقول إنها نوع من التدين. وعلى أكثر تقدير فإن التدين يؤخذ ذريعه لتلك العمليات الاجراميه. ولكن حقيقة الامر أن السبب الحقيقى هو النزعه الاجراميه التى تسرى جيناتها فى دماء من يرتكب الجريمه.



وإذا نظرنا إلى وقائع الحادى عشر من سبتمير وكيف انها قوبلت باشمئزاز وامتعاض بل وحزن وأسى, فإننا نجد أن البعض قد قابل تلك الجرائم بكل الارتياح بل والسعاده. وهذا الاحساس البارد لا يعبر إلا عن أن صاحبه له ميل إلى الجريمه فهو على الاقل يستمتع بارتكابها ولا يهم إذا كان هوالذى ارتكبها أو غيره.



المهم إن الجريمه تتلمس سببا لارتكابها ومن تلك الاسباب أسباب اجتماعيه أو اقتصاديه ولكن أخطر تلك العوامل هى الجينات الوراثيه. فمثلا فى المثال السابق لا يمكن لأى إنسان عادى أن يرتكب تلك الجرائم التى ارتكبها الزرقاوى أو بن لادن إلا إذا كانت جينات الجريمه تسرى فى دمه. وليس أدل على ذلك من أن الاغلبيه الساحقه من المسلمين لا يلجأون إلى الجريمه لنشر الدعوه أو الحث على الاسلام.



من هذا يتبين بكل جلاء ان السبب الاساسى لارتكاب الجرائم تحت ستار الدين ليست لنشر الدعوه كما يدعون بل هى تفسير خاطئ للاسلام وهذا التفسير ينتزعه كل من يندفع إلى الجريمه بغرض إشباع نزعة الجريمه التى تسرى فى عروقه.



والنزعه إلى الجريمه درجات فمنها ما يدفع مباشرة لارتكاب الجريمه تحت مختلف المبررات مثل الشرف والانتقام ونشر الدين إلى آخر تلك المبررات ولكنها تتفاوت طبقا لمدى النزعه الاجراميه التى تسرى فى دماء مرتكب الجريمه. ومثل هذه الجرائم تكون اسبابها ثقافيه أو اجتماعيه. كما أنه من الجرائم التحريض على ارتكاب جريمه فالانسان لا يريد أن يرتكب الجريمه بنفسه حتى لا يقع تحت طائلة القانون, ولكنه يحرض عليها فإذا ما تحقق ارتكاب الجريمه شعر بالارتياح والسعاده. وهى عادة تكون سعاده مزدوجه, سعاده لتحقيق الجريمه وسعاده لتحقيق هذا الهدف دون أن يتعرض شخصيا للمساءله أو العقاب, وإن كان الاعفاء من المسئوليه أو العقاب محل نظر للمحرض على الجريمه.



كما أن جينات الجريمه قد تكون ساريه فى دماء حماة الجريمه. فمثلا وكيل النيابه الذى يحيك مؤامره ضد شخص برئ وهو يعرف أنه برئ حتى يحقق التوصل إلى عقوبه ضده, فمثل وكيل النيابه هذا قد ارتكب جريمه لا تقره عليها كل القوانين والاعراف. وإذا ما تكشفت الحقيقه يتعين على مثل وكيل النيابه هذا أن ينال من العقاب ما يردع زملاءه من ارتكاب تلك الجريمه. وما يسرى على وكيل النيابه يسرى على الضباط وعلى القضاه.



يتبين مما تقدم أن تلك الجرائم التى ترتكب بين حين وآخر تحت ستار الدين يتعين أن تفسر التفسير الصحيح. فإن كل من يرتكب الجريمه وكل من يرتاح إلى ارتكابها ويدافع عن ارتكابها كلاهما تسرى فى عروقه جينات الجريمه ولكن بنسب متفاوته.



وهذا هو التفسير العلمى لمرتكبى الجريمه فهم جميعا ضد القانون وضد الانسانيه ولكن بنسب متفاوته.



حدث مره أن سائق سياره مشروع فى القاهره اصطدم بسيارة مدير عام. فأوقفه المدير حتى يتخذ الاجراءات اللازمه فى عمل محضر ثم وقف المدير العام أمام السياره ليمنعه من التحرك. إتصل السائق بصاحب السياره فأمره هذا الاخير قائلا: "كله". فما كان من السائق إلا أن أدار محرك السياره وقادها مندفعا وقتل المدير العام. لقد ارتكب مثل هذين الشخصين تلك الجريمه بدافعين: الاول هو جينات الجريمه التى تسرى فى عروقهما, ولكن هناك عامل آخر مشجع وهو الذى حرك تلك الجينات وهو أن ارتكاب الجريمه أصبح شيئا مألوفا بل والاخطر من ذلك أن الكثيرين من مرتكبى الجريمه لا يصادفون أى عقوبه جنائيه أو غير جنائيه. هنا نقول إن البيئه قد تفاعلت مع جينات الجريمه فأنتجت تلك الجرائم لاتفه الاسباب.



هذه الجرائم الغير انسانىه تعبر عن نزعة الجريمه التى تسرى فى عروق كل من سائق المشروع ومالك السياره. ولكن مرتكبى جرائم العراق والكشح ونجع حمادى وأبو قرقاص و... وبرج التجاره العالمى... إلخ جميعهم تلمسوا فى الدين مبررا لارتكاب الجرائم التى تنفر منها الانسانيه وغير الانسانيه. ولكن فى الحقيقه جينات الجريمه التى تسرى فى عروقهم هى السبب الاساسى, ولا شك أن كل من دبر وساعد وعضد وأيد تلك الجرائم بل وكفل لها الحمايه اللازمه كما فى حالة الكشح, جميع هؤلاء قد ارتكب تلك الجرائم لأنه يسعد ويشبع غرائزه وجينات الجريمه التى تسرى فى عروقه



أما وكلاء النيابه ورجال البوليس الذين يدبرون لاتهام برئ فهؤلاء لهم عذاب أليم لان المفروض أنهم حماة العداله. ومن منطلق سلطتهم يرتكبون تلك الجرائم.



على ذلك فإن المنطق القائل بأن تلك الجرائم يحض عليها الدين الاسلامى فهى محض افتراء لأنها لا تنشر الدين بل على العكس لقد أساءت للدين الاسلامى أسوأ إساءه. فيكون السبب الحقيقى لارتكابها هى جينات الجريمه التى تسرى فى عروقهم, كما أن المناخ الاجتماعى لا يمكن أن يتنصل من المسئوليه.



فهل نعمل على نشر السلام فى مصر أم أن جينات الجريمه قد تمكنت من المجتمع ككل؟

وهل يمكن أن يكون للجريمه – أية جريمه – عقوبه رادعه حتى يسود المجتمع احترام القانون؟

أبى فوق الشجرة


بقلم : حنان مفيد فوزي


الفائز أبى



فى زمن هتكوا فيه عذرية المحبة وأعلنوا فيه عن وفاة الوحدة بعدما تاجروا بقدسية الأديان واستباحوا عرض الأوطان فشيعت جنازة الأمن والأمان والسلام.



فى دنيا الأقنعة المستهلكة على الهواء، والضمائر المستعارة فى السراء والضراء، والخطوات المكبلة بالعثرات، والخطابات مقطوعة الوصلات، والثوابت

الخاضعة للمتغيرات

فى بلد ناسه فئران تجارب لكل عابر سبيل، واعتصاماته تحتج فضائياً، وإعلانه برامج، وإعلامه مسابقات، وبضائعه صينى، ودواؤه مغشوش، ومياهه صرفية، وصرفه غير صحى، وخضاره مسموم، وفاكهته محقونة، ورغم ذلك أصواته مشتراة ببطانية صوف العسكرى، مع أن نتائج انتخاباته مدونة سلفاً.

فى جيل تعصف فيه مباراة كرة قدم بمستقبل شعبين عربيين، وتتوسع فيه استوديوهات التحاليل أكثر من معامله الكيميائية، وتبلغ ميزانية إنتاج مسلسلاته ما يفوق إنتاج مصانع ألبانه وأقطانه ومواد بنائه، وحين تتقزم الكيانات الحقة، تختلط الأوراق والأنساب والأعراف، فينقلب الهرم الاجتماعى ليصبح عفواً «أبوالليف أشهر من أبوالهول».

فى طريق تضاربت فيه المعانى، فصارت الشجاعة تهوراً، والنقاء غفلة، والوداعة جبناً، والسماحة ضعفاً، والحوار فذلكة، والتفاهم ضرباً من الخيال على القفا، حيث الود الحنون بأجر، والعناق الحميم بأظافر، والفهلوة نجاحاً، والبجاحة جرأة، والنصب شطارة، والفيل ف المنديل، وتحت القبة شيخ وفوق المذبحة كاهن.

فى واقع معجون بالعنف والعقم والعبث، يتساوى فيه العاطل بالباطل بالحابل بالنابل بأبورجل مسلوخة يقف أبى فوق الشجرة بكلامه المفيد، أحدث إصداراته الأدبية صباراً صلباً مستنيراً متحرشاً بالأمل، متسلحاً بالإيمان، منتمياً لتراب هذا البلد، يضخ الكلمات فى عروق المعانى، هى ثمرات من الطرب اللغوى الأصيل، بحروفها يبث الحقائق التى تنحاز لقضايا الغلابة والمهمشين وهم السواد الأعظم لهذه الأمة، عبر هذا الكتاب، إضافة إلى نوافذه الأسبوعية، فى أهرام السبت، وعالم يوم الاثنين، وصباح خير الثلاثاء، و٢٤ ساعة الخميس، وحديث المدينة الجمعة، وحده بغير مراسلين، إنه المراسل والمحاور معاً لعلامات استفهامه الباحثة عن الجدية فى الإيضاح والتبصير فى النصيحة والنضج فى الرأى ومحاربة جموع التسيب والتساهل والتراخى لقطع ألسنة الشامتين، وبنبرة راصدة تخلو من السعال المسعور ينفذ إلى عمق الداء لا مقيداً بوثنية الماضى، ولا مأخوذاً بفتنة المستقبل، وإنما حاضر فى الحاضر كحكماء الهند الذين يلتحفون بكنوز الروح فى الداخل لتعديل وتعمير الحياة فى الخارج، ولماذا يا ترى يسبح فى خليج المخاطر بقلم ملتاع، ويجوب الشوارع والحوارى والأزقة نزولاً إلى البدرومات بكاميرات ثكلى، بحثاً وتحقيقاً بنفس طويل مسكون بالفضول يعتصر من حرقة الصيف وينتفض من صقيع الشتاء، ويستنشق أتربة وأدخنة برحابة صدر تخلو من الامتعاض؟! الإجابة: لأنه يحلم بإذابة دهون مصر المتراكمة على شرايينها بعمر أكثر استقراراً وأقل وحشية، يعدم فيه حزب أعداء النجاح فى ميدان عام، ويقل فيه نشاط الدعاة ليصبح الاعتدال فى المسيحية يقابل الوسطية فى الإسلام، وتزداد فيه ميزانية البحث العلمى الذى يضرب التخلف فى مقتل ويحقننا بالموضوعية، وتختفى العنوسة والخلع والاختناقات المرورية وتدنى الأجور وغلاء الأسعار والقتل العمد والخطأ والسرقة بالإكراه والرشوة المعفاة من الضرائب والتزوير بالحبر السرى وأورام المرض وأمراض الفقر وفقر الفكر وفكر الجهل والتلوث والضوضاء والقبح بكل صوره وأنواعه، ومازال يحلم ويسبح ويجوب بروح العفرتة، كما وصفه ذات مقال الكاتب أحمد بهاء الدين، بنور الشغف الذى يضىء ظلمة العقول، كما صنفه ذات حوار الكاتب محمد حسنين هيكل، يتزين بالمصداقية ويتعطر بالحماس، ممشوقاً متجاوزاً حدود الزمان والمكان بالسؤال.. «فالسؤال عنده استفزاز نبيل لانتزاع الحقيقة، ابتزاز مشروع لمن يملك المعلومة، فعل علنى فاضح فى طريق الرأى العام، محاولة لهز الواقع الراكد وإخراجه من حذر الجمود، فلو كتمنا السؤال نكون مثل من كتم الشهادة». هذا نص كلامه السيمفونى الذى يحث على الوعى ويؤكد أن المواجهة خير إراحة للصدور، أما التعتيم فيحرض على العصيان الجماعى ليقتلع اليابس والأخضر، ومن هنا استحق لقب المحاور الألفا الذى حفت أقدامه حتى انتقلت حروف اسمه من بنط ١٠ أسود إلى أكليشيه على صدر ما يكتب، ولم يعرف طريقه إلى الشاشات قبل ١٢ سنة قضاها فى الإعداد، كان فيها الفكرة والمضمون والمعلومة لطابور من الإعلاميين شب على يده، ومرت على قلبه محن زادته تشبثاً بالكيان، وطالته الألسنة فى محاولة للفتك به ولم يتأثر، وشاهد الأقزام يعتلون المواقع والطفيليات تجتاح المساحات فتحصن بكرامته فى خندق الكبرياء، وصار الانفلات هو لغة العصر، ليكتب مستنكراً ببلاغة..



ملعونة الكلمة التى تبرئ الحكومة مما اقترفت يداها، وتنافق النظام على حساب الشارع، وملعونة الكلمة التى تهز إيماننا بجناحى الدولة - الأمن والقضاء - وملعونة الكلمة التى تفتح جرحاً طائفياً فى جسد الوطن وتشكك فى مقدسات هى جزء من تراثنا باسم حرية التعبير، وملعونة الكلمة المبشرة بسراب أو المحرضة على إحباط أو الملتوية أو المفككة أو المفخخة، فالجرأة ليست هى الإبحار المتدنى فى الجنس، ولا الفج فى الدين ولا الهمجى فى السياسة، الكلمة الحقة هى التى جاء ذكرها فى الحديث الشريف «الكلمة الطيبة صدقة» وذكرت فى الإنجيل «الكلام اللين يصرف الغضب»، ومن صدقات الكلمات اللينة، أعطى صوتى لزعيمى المرشح عن دائرة الشارع المصرى.. مفيد فوزى.



أكتب اليوم لمن علمنى حرفاً وأسلوباً وأداءً وإحساساً، وزرع فى طريقى شجيرات التعبير فصرت له ابنة عاشقة، متيمة مخلصة لميثاق شرف حبه واحترامه وتقديره، إنه الحزب الحاكم لقلبى والقيمة المثلى فى ذهنى ودستورى فى الحياة، إنه قنديلى فى العتمة ودليلى فى الغربة وصديقى الصديق، الذى سأبعث له برسالة علنية لتطبع آلاف المرات اعتزازاً به، وأقول: يا أغلى الناس لا تبعثر حزمة أعصابك على ذوات الهشاشة والعضال، بل حافظ على مناعتك النفسية والبدنية بالطعام والصلاة والحب، ففى قربك للخالق الكريم ملاذ يقيك شر المخلوقات، فاستجمع أحزانك وتغلب.. استنهض أحلامك، وصوب وأشرق فى نهارى كل صباح ليدوم الحق والخير والجمال.

نقلاً عن المصري اليوم


الأقباط متحدون | أبى فوق الشجرة

الأقباط متحدون أبى فوق الشجرة

mercredi 17 novembre 2010

اذا كان الله ارهابيا .. فالهنا ليس الهكم ! | الأقباط الأحرار The Free Copts

اذا كان الله ارهابيا .. فالهنا ليس الهكم ! الأقباط الأحرار The Free Copts

اذا كان الله ارهابيا .. فالهنا ليس الهكم !

سمعت البيان الصوتي لما يسمى بتنظيم القاعدة ، الذي قال : اقدمنا نحن جنود وكتيبة الاستشهاديين في دولة العراق الاسلامية على هذا العمل استجابة لنداء الله تعالى ...! اكتفي هنا بهذا . لم اكن اعرف ان كان الله ارهابيا ، وانه يامر بقتل الناس بالشكل الذي نفذ فيه ( الابطال المجاهدين) مذبحة كنيسة سيدة النجاة ، خاصة بحق الرضيعة الطفلة ساندرو جان يونان الساعورالبالغ عمرها ( 4 اشهر)! ولم اكن على دراية تامة بان الله ينادي ويامر ( جنود كتيبة الاستشهاديين ) بدخول ( بيوته) لقتل المصلين الذين يتعبدون ويتضرعون للسلام والمحبة.
على كل حال ، اذا كان الله كذلك ، فهو الله الذي لا اعرفه ، ولا الذي اعبده منذ ستين عاما ويزيد ، لان الله الذي عرفته وعبدته يحمل صفاتا اخرى . اذن فالعقل يقول ان هناك ( ربّين ) الاول ارهابي وقاتل يعبده اتباع ما يسمى دولة العراق الاسلامية ، ولديه كتيبة من الجنود يفتكون بالناس الآمنين باوامر منه ، والثاني مسالم طيب محب للبشر يعبده اتباع دولة المحبة والتسامح والغفران .
انا هنا اخاطب كل من يقف وراء اولئك الجنود الذين نفذوا مجزرة كنيسة سيدة النجاة وكل المجازر التي تطال الناس الآمنين ، بان الهنا ليس الهكم ، فالهنا اله خير وصلاح ، تعلمنا منه ان نسامح اخانا ، ونصفح عمن يسيء الينا ، ونحب عدونا ، ونساعد جارنا ، ونحنو على الصغير ، ونقدس ابوينا والكبير . علمنا ربنا ان نحبه لا ان نخاف منه ، لانه اب ، والاولاد لايخافون اباهم لانهم مؤمنون بانه يحبهم مهما قسى عليهم .
اما ربكم ، يا جنود كتيبة الاستشهاديين ، فله شكل آخر ، فهو رب ٌ لا نعرفه ولا نريد ان نعرفه ، رب ٌ يلعق دماء الاطفال المذبوحين ، ويستلذ بمضغ احشاء النساء المغتصبات ، ويتلذذ بنحر رقاب الشيوخ ، ويهيم بقتل الشباب . رب ٌيقدم لذوي العقول الفارغة الجواري والحسان في جنته ، وكانه سمسار يجيد مهنته . فاذا كان هذا هو الهكم فهو الشيطان بعينه ، فاعبدوه واذهبوا اليه .. واتركونا لربنا الذي نعبد

lundi 18 octobre 2010

المصرى اليوم | حارة النصارى

المصرى اليوم حارة النصارى

المصرى اليوم | حارة النصارى

المصرى اليوم حارة النصارى

حارة النصارى

معظم ما كتب عن مشاكل الأقباط هو كشف ظاهري على جسد الوطن المريض، لكن ما كتبه شمعي أسعد في كتابه «حارة النصارى» هو بمثابة أشعة مقطعية كشفت كبد وقلب وعقل ومصارين المريض وشخّصت لنا واقعاً مريراً، هذا الواقع لا يتحدث عن الخط الهمايوني أو التمييز في الوظائف أو البرلمان، ولكنه يتحدث بسخونة الشارع وتفاصيله الصادمة عما هو أهم، يتحدث عن طفلة تقول لزميلتها: «أنا مش حالعب معاكي علشان إنتي مسيحية!»، عن طالب يخجل من أن يقول للسائق: «نزلني قدام الكنيسة»، عن بشر يعتقدون أن المسيحي ريحته وحشة وأنه عضمة زرقا، عن ناس متأكدين من أن الكنيسة بها أسود ونمور وذخيرة، عن مواطن يرفض تناول الطعام في بيت مسيحي ويخرج غاضباً من عيادة طبيب عندما يعرف أنه قبطي!..

يتحدث شمعي بلغة راقية وأسلوب هادئ وبصيرة ثاقبة عن وطن ناقصه شوية حب، كما نقول نحن عن الطبخة إنها ناقصة شوية ملح، الوطن صار كالطبخة التي لا طعم لها ولا مذاق، مصر أصبحت مصريات ومصاري، كل واحد عايز مصره اللي فاهمها.. اللي عايزها وهابية، واللي عايزها مسيحية واللي عايزها بزرميطية، للأسف ما حدش عايزها مصرية، رافضاً بقاءها مصر بحضنها الواسع كوطن وليس كمخبأ.

مفتاح الحل في الفهم، إذا ظل كل منا مجهولاً للآخر ستظل المشكلة قائمة، «أرجوك افهمني».. هذه هي الصرخة التي يطلقها الكاتب في كتابه صغير الحجم عظيم القيمة، لماذا لا نفكر في مشاعر المسيحي عندما ندعو أمامه «اللهم اشف مرضى المسلمين»! وهل المرضى الأقباط لا يستحقون الشفاء.. لماذا يظل القبطي بالنسبة لنا هو الكائن المريخي الذي يقول صل لي وليس ادع لي، ومِقدِّس مش حاج ومجِّد سيدك ونشكر ربنا؟!.. لا نعرف عنه إلا أنه هذا البني آدم المعزول في جيتو هذه الكلمات الغريبة عن قاموسنا، يتساءل الكاتب: لماذا لا ينشأ الطفل المسيحي وهو يحس أنه مثل الطفل المسلم يدعمه المجتمع بالكامل؟، مثلما طلب منه طفل مسلم بكل ثقة واطمئنان أن يعلق زينة رمضان على شرفته، لابد أن تنتقل إلى الطفل القبطي هذه الثقة عندما يطلب لعب الكرة الشراب معهم، وهو مطلب مشروع وبسيط، فلا ينظرون إليه وكأنه خرج على المألوف، طالباً تساوى الرؤوس، فأقصى ما يتمناه هذا الطفل القبطي أن يقف عارضة!

دعني أصلي في النور غير مختبئ منك!.. طلب بسيط جداً يطلبه مؤلف كتاب «حارة النصارى» من المتطرفين الذين يشعلون المظاهرات في القرى إذا شموا رائحة تجمع مسيحي للصلاة في بيت متهالك! «الأقباط في مصر هل هم مواطنون أم جالية أجنبية؟»، سؤال مهم لابد أن نطرحه على أنفسنا، هم داخل النسيج نفسه معنا، هم نفس خلايا النخاع الذي يشكل روح الأمة.. إذا استطعت التفرقة بين المسيحي والمسلم خارج الكنيسة والجامع، فهنا بداية المشكلة، وهنا إنذار الكارثة.

لنترك هوس الإعلان عن الهوية الدينية والصراخ الهستيري بها، الذي اجتاح المسلمين والمسيحيين، وليكف المجتمع عن تدريب الأقباط منذ نعومة أظفارهم على التخندق والتراص خلف متاريس وقلاع العزلة وجيتوهات المؤسسة الدينية.. على المجتمع أن يضيف رشة ملح الحب على الطبخة الوطنية لكي يصبح الوطن له مذاق.



بقلم د. خالد منتصر

info@khaledmontaser.com



__._,_.___

samedi 16 octobre 2010

قضايا واراء - مصر والدولة المدنية

قضايا واراء - مصر والدولة المدنية

مصر والدولة المدنية

بقلم: د. رفعت السعيد

استمرت الأرض المصرية أكثر من ألف وثمانمائة عام تحت وطأة حكام أجانب نهبوا ثرواتها وحولوا كل شعبها إلى مجرد دافعي ضرائب‏، ‏ وحرموهم من تولي أمور أنفسهم ومن الاشتراك في الجندية إلى درجة أن أحد الباحثين قال‏:‏ في زمن العثمانيين وحتى تولي محمد علي حكم مصر مرت علي مصر أنظمة وأحكام وحكام شتي‏، لكنهم اتفقوا جميعا علي طمس الهوية المصرية وامتصاص دماء المصريين وأضاف كان الجميع مسلمين وأقباط يدفعون الجزية‏، البعض يدفعها لأنه مسيحي‏، والمسلمون يدفعونها في صورة ضرائب لأنهم مقهورون‏.‏

وأتي محمد علي ليحاول أن ينهض بمصر كدولة ذات هوية مستقلة ويمكن تلخيص سياسته في ثلاث كلمات‏:‏ التحديث ـ التصنيع ـ التغريب‏، ويروي فالنتين شيرول في كتابه المسألة المصرية أن محمد علي كان يقول دوما‏:‏ إن مصر جنة الله في الأرض ولو منحني الله ألف حياة غير حياتي هذه لبذلتها جميعا من أجل مصر‏:‏ ص‏36‏ من الطبعة الانجليزية الأولي ويروي شيرول قصة بناء الجيش المصري الأول منذ انتهاء العصور الفرعونية فقال‏:‏ اقتسم المصريون جميعا ـ مسلمين وأقباطا ـ هموم ومتاعب الجندية وشارك الأقباط في الجيش لأول مرة وهكذا لم يعد الأقباط مجرد ذميين وإنما مواطنون في دولة حديثة‏.‏

وسواء كان محمد علي يحب نفسه أو يحب مصر‏، فإنه قد منحها أولي خطوات المواطنة المتكافئة في دولة حديثة‏، فقد نهج منذ بداية حكمه‏(1805)‏ سياسة تسامح ديني واضحة‏، فألغي القيود المفروضة علي زي الأقباط‏، وألغي كل القيود التي كانت مفروضة علي ممارساتهم لطقوسهم الدينية ومنح الجميع فرصا متكافئة في تولي الوظائف وكانت الأفضلية للأكفأ بغض النظر عن الدين وتشهد وثائق القلعة أسماء قبطية تولي أصحابها مواقع إدارية رفيعة ووظائف مأمورين لمراكز برديس والفشن وديرمواس وبهجورة‏، وكان محمد علي أول حاكم يمنح الأقباط رتبة البكوية وكان له مستشارون عديدون من الأقباط‏، ولعل استعانة محمد علي بعديد من الخبراء الغربيين وهم من المسيحيين قد أوجد مناخا مواتيا لذلك‏، ويأتي عصر سعيد‏(1854‏ ـ‏1863)‏ ليصدر قانون الخدمة العسكرية الذي يعامل المصريين جميعا مسلمين وأقباطا علي قدم المساواة‏، وكذلك كان الأمر في سلك القضاء وفي البعوث التي سافرت إلى أوروبا‏، كما انه عين حاكما قبطيا على مصوع ويأتي عصر إسماعيل ليزيد من عدد القضاة الأقباط ولينتخب ولأول مرة أقباطا في البرلمان‏.‏

وعلي المستوي الشعبي لعب رفاعة الطهطاوي دورا بارزا في إحياء أسس الدولة المدنية‏، وفي كتابه مناهج الألباب المصرية في مباهج الآداب العصرية تحدث رفاعة عن المجد الفرعوني المصري وأكد مبدأ المواطنة وأورد تعبيرات مثل الأخوة الوطنية والكرامة الوطنية وخاض مع رفاعة في معركة التنوير عديدا من تلاميذه الأقباط مثل تادرس وهبي وميخائيل عبد السيد‏، ومن تلاميذه عديد من الأقباط تولوا مناصب قيادية في الجيش وفي سلك الإدارة ‏(صالح بك مجدي ـ حلية الزمن بمناقب خادم الوطن رفاعة بك رافع‏)‏ وفي الثورة العرابية تشارك المصريون جميعا ـ مسلمين وأقباطا ـ في غمار الثورة وتشاركوا في معادة الاحتلال البريطاني‏، وفي مطلع القرن العشرين ارتفع شعار مصر للمصريين في مواجهة دعاة فكر الخلافة الذين رفعوا شعار لا وطنية في الإسلام ونهض لطفي السيد بعبء الدولة الليبرالية لمواطنة واحدة موحدة علي أساس المساواة الكاملة‏، وأكد أن المواطنة تعني انتماء المواطنين إلى كيان سياسي موحد وتساويهم في الحقوق والواجبات في إطار الوطن‏.(‏ د‏.‏ عفاف لطفي السيد ـ الليبرالية المصرية ـ الطبعة الانجليزية ص‏112)‏ ويقول ألبرت حوراني في كتابه‏(‏ الفكر العربي في عصر النهضة ـ ص‏216)‏ كان لطفي كغيره من المفكرين المصريين الليبراليين لا يحدد الأمة علي أساس اللغة أو الدين بل علي أساس الانتماء إلي الأرض وهو لم يفكر بأمة إسلامية أو عربية بل بأمة مصرية قال دوما أنها أمة القاطنين علي أرض مصر‏.‏

وتأتي ثورة‏1919‏ لتكرس الانصهار المصري تحت شعار الدين لله والوطن للجميع وانخرط فيها جملة كبيرة من كبار الأقباط‏.‏ وفي عام‏1922‏ ومع التهاب العمل الثوري قبضت سلطة الاحتلال علي سبعة من القادة الوفديين كان بينهم أربعة أقباط هم ويصا واصف ومرقص حنا وواصف بطرس غالي‏، جورجي خياط‏، وحوكم السبعة أمام محكمة عسكرية حكمت عليهم بالإعدام لكن الحكم جري تخفيفه‏.‏

وعندما ألف سعد زغلول أول وزارة له في يناير‏1924‏ اختار فيها ثلاثة أقباط من بين تسعة وزراء هم مجموع مجلس الوزراء‏، لكن السلطان فؤاد رفض قائلا‏:‏ هناك خطأ في الحساب يا باشا‏، فقد اعتدنا أن يكون هناك وزير قبطي واحد‏، ثم أن هناك وزيرا قبطيا مرشحا لتولي وزارة العدل التي يتبعها القضاء الشرعي‏، وتنازل سعد عن الأخير وأتي للوزارة بوزيرين قبطيين من‏9، لكنه قبل أن يفعل ذلك واجه السلطان قائلا‏:‏ إن رصاص الانجليز لم يحترم عادة أن يكون هناك وزير واحد فكان يحصد المصريين إبان الثورة دون تمييز بين مسلم ومسيحي‏.‏

ويجيء الأعداد لدستور‏1923‏ والذي يرفض الأقباط النص فيه علي تمثيل نسبي لهم في البرلمان‏، مؤكدين أن قبول التمثيل النسبي يعني التشكيك في نيات المسلمين من أبناء الوطن وعدم الثقة في إيمانهم بالمواطنة‏، ويتضمن الدستور مواد حازمة مثل حرية الاعتقاد مطلقة‏(‏ م‏12)‏ وحرية الرأي مكفولة‏(‏ م‏14)‏ والمصريون لدي القانون سواء وهم متساوون في التمتع بالحقوق المدنية والسياسية وفيما عليهم من الواجبات والتكاليف العامة‏، لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الأصل أو اللغة أو الدين‏.‏

وهكذا وخطوة خطوة أقام المصريون صرح دولتهم المدنية وإن ظلت تشوبها مسحة من تطرف‏، لكنها علي الأقل تعلن مجرد إعلان يراه البعض شكليا أنها تقوم علي أساس وحدتهم الوطنية والتي بدونها تختل قواعد المواطنة‏، فلا مواطنة بلا تكافؤ ومساواة تامة في الحقوق والواجبات‏.‏

ولعل من حقنا أن نسأل‏:‏ والآن ماذا جري لمصر؟ وكيف استطاع بوم التأسلم والمتطرفون من الجانبين والذين ينعقون بالخراب في فضائيات بير السلم أن يعبثوا بصرح الدولة المدنية الذي بناه المصريون عبر قرنين من الزمان؟

وأن نسأل إذا لم نسكت نعيق هذا البوم فإلي أين نحن سائرون؟

والإجابة الحقيقية هي أننا نحتاج إلي إرادة سياسة حازمة تحقق التكافؤ الفعلي والعملي في كل المجالات وبلا أي تمييز ونحتاج أيضا تعليما يليق بمصر ومصرييها وإعلاما خاليا من شوائب التطرف ومحو كل التمييزات الظاهرة الخفية أم أن هناك إجابات أخري‏!‏

__._,_.___

المصرى اليوم | الإصلاح الدينى: حجر الأساس للإصلاح فى المجتمعات العربية

المصرى اليوم الإصلاح الدينى: حجر الأساس للإصلاح فى المجتمعات العربية

الإصلاح الديني: حجر الأساس للإصلاح في المجتمعات العربية

بقلم طارق حجي

أولاً: تصور عام


لعب الإسلام دوراً كبيراً في صياغة تاريخ وثقافة شعوب المجتمعات الناطقة باللغة العربية. وكما عرف «العقل المسلم» فترات ازدهار (بمعايير القرون الوسطى) حتى القرن الثاني عشر الميلادي، فقد عرف منذ هذا الوقت رحلة انحدار وجمود وانغلاق لا تخفى معالمها على أحد. ومنذ تفاعلت شعوب هذه المجتمعات مع الغرب (منذ اليوم الأول للحملة الفرنسية على مصر سنة ١٧٩٨) فقد أصبحت الإشكالية الكبرى متجسدة في خيارين أو منهجين: الأول يزعم أن تأخر مجتمعاتنا كان ولا يزال بسبب عدم تمسكنا بالمنظومة الإسلامية كلها كمنهج حياة وعمل للأفراد والمجتمعات. أما المنهج الثاني فكان (ولا يزال) أصحابه يرون حتمية الأخذ بآليات الحضارة الغربية كشرط أساس لتقدم مجتمعاتهم. ويمكن القول (بقليل من التعميم) إن المناخ السياسي والثقافي والفكري والتعليمي في المجتمعات الناطقة بالعربية لا يزال يشهد صراعاً بين هذين المنهجين: منهج الرجوع للجذور والأصول الإسلامية، ومنهج الأخذ بآليات وفعاليات الحضارة الغربية التي تجاوزت اليوم الغرب بمعناه الجغرافي، حيث صارت هذه الآليات في مجتمعات عديدة خارج أوروبا.

وفى اعتقادي أن دعاة العودة للجذور والأصول ليس لديهم ما يقدمونه إلا الوعود الكبيرة للعامة. أما خاصة المثقفين فيعرفون أن التاريخ الإسلامي كان تاريخاً بشرياً محضاً شهد فترة ازدهار نسبى (يبالغ في حقيقتها ومداها كثيرون) أخذت في الانحسار والانهيار عندما أفرزت من داخلها عقلية نقلية مضادة للعقل والابتكار ووضعت سقوفاً منخفضة لعمل العقل الإنساني. وفى كل الأحوال، فإن الفترة التي يسميها البعض بالحقبة الذهبية ليست إلا فترة ذات ملامح تعكس حقائق العصور الوسطى بكل ما تعنيه الكلمة.

والمعضلة الكبرى في هذا الجدل (العقيم في نظري) هو خطيئة اعتبار محركات وفعاليات وديناميكيات ومحفزات الحضارة الغربية «غربية». فقد أثبت في العديد من كتبي أن التقدم الذي شهدته أوروبا الغربية قد حدث بفعل عوامل إنسانية أكثر من كونها أوروبية أو غربية. وأول هذه العوامل هو الحد الكبير من سلطان ونفوذ رجال الدين ثم رفع سقف حرية التفكير وإعمال العقل النقدي وهما العاملان اللذان طورا قيم التقدم والتي هي جلها «إنسانية صرف» وليست غربية أو مسيحية أو أوروبية.

ومن أوضح الأدلة على إنسانية وعالمية قيم وفعاليات التقدم هو ما حدث على نطاق واسع في القارة الآسيوية عندما وظفت مجتمعات غير أوروبية آليات وقيم التقدم لإحداث النهضة، فتحققت النهضة المرجوة. وهذا ما شهدته الدنيا في اليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة وتايوان ثم بعد ذلك في مجتمعات أخرى مثل المجتمع الماليزي الذي يمكن اعتباره أوضح الأدلة على عالمية وإنسانية قيم وآليات التقدم.

وبالعودة للمجتمعات الناطقة بالعربية فإن تحليل ظواهرها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية والإعلامية المعاصرة سيؤكد خلو بيئاتها من قيم التقدم التي هي كما ذكرت إنسانية وعالمية بكل وضوح.

سيكون دائماً التحدي الأكبر لهذا النهج آتياً من المؤسسات الدينية ليس بدافع ديني محض (ولا حتى بأي دافع ديني حقيقي) وإنما بدافع الدفاع عن سلطان ونفوذ لا حد لهما في إدارة وتوجيه الحياة في مجتمعاتهم.

وبنفس الجزم فإن المنطقة المقدسة التي يجب التعامل معها كحجر أساس مشروع النهضة هي مؤسسة التعليم بما في ذلك (بل وعلى رأس ذلك) التعليم الديني. فأي عمل خارج هذا المضمار سيبقى هامشي الأثر والجدوى. فالجدوى مرهونة بما سيحدث داخل المؤسسات التعليمية (وأكرر: وفى مقدماتها مؤسسات التعليم الديني).

فإصلاح التعليم بوجه عام وإصلاح التعليم الديني بنفس الدرجة من الأهمية هما حجر الأساس الذي لن يكون بوسع أحد في مجتمعات منطقتنا (الناطقة بالعربية) إنجاز مشروع التقدم والنهضة إذا ما لم تتم قبل ذلك عملية إصلاح في التعليم وفى التعليم الديني تغرز في العقول والضمائر قيم التقدم بصفتها قيماً إنسانية وعالمية في المقام الأول.

ثانياً: قيم التقدم

إن نظرة (مما أطلق عليه في كتاباتي في علوم الإدارة الحديثة «helicopter view» «نظرة من علٍ») للمجتمعات المتقدمة مع معرفة (عميقة) موازية لتاريخها ومسيرتها تنبئ بأن التقدم في المجتمعات التي بلغت شأناً بعيداً في مسيرة النمو والتقدم كان نتيجة لمجموعة من القيم تم تأصيلها في المجتمع من خلال تأصيلها في العملية الدينية، وهى القيم التي تحتاج مجتمعاتنا الناطقة بالعربية لإعادة بناء مؤسساتها التعليمية ومنها مؤسسات التعليم الديني على أساسها.

· وأول قيم التقدم هي العقل والنقد والفضاء الواسع للعقل النقدي (Critical Mind) وهذه القيمة الأولى من قيم التقدم ستكون دائماً الأكثر تعرضاً لهجمات الثيوقراطية والثيوقراطيين لعلمهم بتجليات تأصل هذه القيمة من خلال المؤسسة التعليمية في أي مجتمع.

· وثاني هذه القيم هي تأصيل قيمة التعددية (Plurality) كعلم من أهم معالم الحياة بوجه عام، والمعرفة والعلم والثقافة بوجه خاص.

· وثالث هذه القيم هو الغيرية (Otherness) التي فحواها قبول الآخر أيا كان شكل أو نوع الآخر. والغيرية نتيجة طبيعية لتأصيل قيمة التعددية.

· ورابع هذه القيم هي عالمية وإنسانية المعرفة والعلم (Universality of knowledge & science). وهذه القيمة ترتبط ارتباطاً جدلياً (Dialectic) وثيقاً بالقيم الثلاث السابق ذكرها.

· والقيمة الخامسة هي التسامح (Tolerance) الديني والثقافي كنتيجة طبيعية للإيمان بتعددية أوجه الحياة المختلفة.

· والقيمة السادسة تتعلق بالمرأة ومكانتها في المجتمع انطلاقاً من رؤية ونظرة للمرأة ككائن مساو كليةً للرجل ويماثله في الحقوق والواجبات والقيمة الإنسانية. والرابط بين التقدم ووضع المرأة هو رابط جدلي ثنائي: فمن جهة، فإن المرأة هي نصف المجتمع عددياً، وتعطيل نصف المجتمع لا يمكن إلا أن يأتي بنتائج سلبية.. ومن جهة أخرى فإن المرأة هي التي تربى النصف الآخر، فإذا لم تكن إنسانة حرة فإنها تنشئ النصف الآخر من المجتمع مخلوطاً بالعيوب والسلبيات الناجمة عن نشأته على يد دونية.

· والقيمة السابعة هي حقوق الإنسان بمفهومها الذي تطور خلال القرنين الأخيرين.

· والقيمة الثامنة هي قيمة المواطنة (Citizenship) كأساس للعلاقة بين أفراد المجتمع بعضهم ببعض وعلاقتهم بالدولة.

· والقيمة التاسعة هي مفهوم الدولة الحديثة ومفهوم سيادة القانون (Rule of law) اللذان يختلفان عن مفاهيم القبيلة والقرية والعائلة.

· والقيمة العاشرة هي الديمقراطية بصفتها أجلّ استبداعات الإنسانية خلال القرنين الأخيرين.

· والقيمة الحادية عشرة هي قيمة العمل وهى تتضمن ما يحيط بالعمل من مفاهيم حديثة مثل العمل الجماعي والإتقان وتقنيات الإدارة الحديثة وثقافة المؤسسة عوضاً عن ثقافة الأشخاص.

· والقيمة الثانية عشرة هي قيمة الاهتمام بالمستقبل أكثر من الاهتمام المفرط بالماضي الذي هو من معالم الثقافة العربية.

· والقيمة الثالثة عشرة هي قيمة الموضوعية (Objectivity) التي وإن كانت نسبية إلا أنها تختلف عن الشخصنة الشائعة في ثقافات قديمة من أهمها الثقافة العربية. فسوسيولوجيا القبيلة التي حكمت الثقافة العربية لحدٍ بعيد تعمل لصالح الشخصنة وتبعد عن مفهوم الموضوعية.

· والقيمة الرابعة عشرة هي نسبية (Relativity) العلم والمعرفة والأحكام الإنسانية. فرحلة العقل الإنساني خلال القرون الثلاثة الماضية أخذته بعيداً عن ثقافة الأحكام المطلقة وقرَّبته من ثقافة الأحكام النسبية.

· والقيمة الخامسة عشرة هي ثقافة المشاركة (Participation) لا التبعية. والمشاركة هي قيمة تتعارض كثيرا مع ما أفرزته الثقافات العربية عبر القرون من تعاظم الإتباع وضآلة المشاركة.

ثالثاً: ما العمل؟

خلال القرنين الماضيين تقدم أنصار العلم والعقل والحداثة في مجتمعاتنا قليلاً ثم حدثت انتكاسة فأصبحوا في المرتبة الثانية وبمسافة بعيدة وراء مدرسة الرجوع للجذور والأصول. وفى اعتقادي أن أسباب حدوث ذلك عديدة ولكن يبقى في مقدمتها تواصل الجدل على المستوى الفوقي أو الكلي (الماكرو) وعدم التركيز على التغيير الجذري في العقلية من خلال التعليم. فالحوار على المستوى الفوقي يبقى في غالبه قائماً على الشعارات وهى الأكثر جذباً للجماهير. وجل أنصار منهج العودة للأصول أصحاب شعارات جذابة للعامة، حتى وإن كانوا من أنصاف المتعلمين وأنصاف المثقفين (كما هي حال أغلبهم).

وحتى عندما سمحت الفرص بوجود قيادات قادرة على إنجاز رحلة العبور من ظلام الواقع لنور التقدم (كما حدث في تركيا من ١٩٢٣ إلى ١٩٣٨ وكما حدث في تونس من ١٩٥٦ إلى ١٩٨٧)، فإن العمل في مؤسسات التعليم لم يكن كاملاً ولم يكن شاملاً بل وصل حجم التعليم الديني (منبت الصلة بعقلية التقدم والحداثة) في بلدان حاكمة مثل تركيا ومصر ما بين ١٥% و٢٠% من أبناء وبنات المجتمع المنخرطين في العملية التعليمية.

وفى اعتقادي أنه رغم صعود موجة الرجوع للأصول والجذور، فإن الوضع العالمي وحركة التاريخ هي في صالح القيادات السياسية وقيادات المجتمع المدني والنخب المثقفة وقيادات التعليم والإعلام المؤمنين بالتقدم، وسيكون بوسع هؤلاء في ظل هذه الظروف العامة أن يبذروا بذرة الإصلاح في أرض التعليم بوجه عام والتعليم الديني بوجه خاص.

رابعاً: إصلاح المؤسسات الدينية لا تجاهلها

إن متابعتي لأحوال المجتمعات الناطقة بالعربية الثقافية لقرابة أربعين سنة تجعلني أقرب إلى اليقين بأن تجاهل الدين (ناهيك عن تجريحه بأقلام وألسنة أشخاص يحركهم الغضب وليس العلم) هو موقف لن تكون له أي ثمار إيجابية. فالدين جزء أساسي من الهواء الذي تتنفسه شعوب منطقتنا الناطقة بالعربية.

ومن الأجدى العمل على إصلاح المؤسسات الدينية والثقافة الدينية والتعليم الديني والتعليم بوجه عام عن الدخول في مبارزة «دون - كيشوطية» لن تكون لها آثار إلا فقدان الجماهير وتباعدهم. وهنا تكمن خطورة مجموعات من المثقفين العرب جعلوا مهمتهم الأولى الهجوم العاتي على الدين وليس العمل على إصلاح فهم الناس له.

__._,_.___

mardi 12 octobre 2010

ضـي الهـلال حـين يحضـن الصـليب



بقلم: د. وحيد عبد المجيد

لم يمض قرن واحد علي تبلور الهوية الوطنية المصرية‏، ووضع خط واضح يميزها عن الهوية الدينية إسلامية ومسيحية‏، حتى دار بعض المصريين علي أعقابهم مرتدين إلي زمن سبق رسوخ فكرة مصر للمصريين التي ظهرت قرب نهاية القرن التاسع عشر‏.

فقد أخذ ثقل الانتماء الديني يزداد باطراد منذ بداية سبعينيات القرن الماضي إلى أن بلغ اليوم مبلغا يدفع إلي الخوف ويفرض قرع أجراس الإنذار بأعلى صوت‏.‏

فكثير من المصريين الآن يعتبرون أنفسهم مسلمين أو مسيحيين قبل كل شيء‏.‏ هويتهم الدينية طاغية‏.‏ وإذا رتبنا أولوياتهم من زاوية شعورهم الحقيقي بالانتماء‏، نجد الدين في المرتبة الأولي‏، ويأتي بعده الانتماء الجغرافي الضيق إلى المكان الذي نشأ فيه المرء وهنا تتقدم المحافظة‏(‏ سوهاجي أو قناوي مثلا‏)‏ علي المنطقة الوسع‏(‏ صعيدي في هذه الحالة‏).‏

اما الهوية الوطنية التي ناضلت أجيال لتأكيدها فقد صارت في المؤخرة‏، دون أن يعني ذلك فقد الشعور الوطني لان خلطا معيبا يشيع ويدفع إلى الاعتقاد في أن المصريين لم يعودوا وطنيين‏.‏

فالشعور الوطني لا يبارح الإنسان ـ أي إنسان في عالم اليوم بعدما يقرب من أربعة قرون علي ظهور دولة الوطن‏(‏ الدولة القومية‏)‏ فالهوية الوطنية والشعور الوطني ليسا مترادفين‏، ولا هما متطابقين‏، ولذلك تتراجع الهوية الوطنية حين تطغي عليها هوية فرعية أو أكثر‏(‏ دينية في حالة مصر الآن‏)‏ بينما يبقي الشعور الوطني كامنا يظهر في لحظات معينة ظهورا ايجابيا‏(‏ في مواجهة إسرائيل مثلا‏)‏ أو سلبيا‏(‏ الجزائر في مسابقة لكرة القدم علي سبيل المثال‏)‏ حسب مجريات الأحداث‏.‏

وهذا هو ما يحدث الآن وينطوي علي خطر عظيم‏.‏ لم يعد كثير من المصريين يتصرفون باعتبارهم مواطنين تجمعهم هوية وطنية‏.‏ فقد تداعت هذه الهوية بفعل تفاقم أزمة الوطن الذي تنسب إليه وتقترن به فالهوية الوطنية تنتعش حين يكون الوطن محلا للسعادة المشتركة عليا للنحو الذي تمناه رفاعة رافع الطهطاوي قبل ما يقرب من قرنين‏.‏ فإذا لم يكن الوطن كذلك‏، تضطرب الموازين المتعلقة بالهوية فيه‏.‏ وعندئذ قد يصير الحديث عن دولة مدنية ضربا من خيال أو إبحارا في عالم الآمال‏.‏

ولا يغرنك حجم المساحة التي يشغلها الكلام عن الدولة المدنية في الخطاب السياسي والثقافي‏، فهذا زمن العلاقة المعكوسة بين الشعارات والحقائق‏،وبين الكلام والفعل‏.‏ وربما هذا يفسر لماذا لم تصبح المواطنة نصا دستوريا إلا عندما كفت عن أن تكون حالة واقعية‏، أو كادت‏، فقد الحق مبدأ المواطنة بالمادة الأولى في الدستور ضمن التعديلات التي أقرت عام‏2007، أي في الوقت الذي كانت الهوية الدينية قد بلغت مبلغها الذي اضعف الهوية الدينية وما يقترن بها من مقومات‏.‏

ويحدث ذلك في حياة الناس اليومية علي الأرض‏، وليس فقط في قنوات تليفزيونية تبث التعصب الديني في الفضاء فما ازدياد هذه القنوات عددا وتطرفا إلا نتيجة ما يحدث في الواقع المعاش‏.‏ فالتوتر الكامن في العلاقات بين كثير من المسلمين والمسيحيين أصبح أكثر وضوحا من أي وقت مضي‏، وأشد خطرا من أن يمكن إغفاله أو التهوين من شأنه‏.‏ فلم يكن متخيلا قبل ثلاثين عاما علي الأكثر أن تصبح القطيعة هي السمة الغالبة في العلاقات بين مسلمين ومسيحيين يجمعهم الجوار في السكن أو العمل أو الدراسة‏.‏ ولم يكن متصورا أن تصير المعاملات الطبيعية بين مسلمين ومسيحيين استثناء من قاعدة عامة‏، أو تكاد تكون كذلك‏.‏

فلم يكن في إمكان أي خيال‏، مهما يشيد به الجموح‏، أن يبلغ المبلغ الذي يجعله يتخيل مشهد مصريين يتظاهرون من أجل أسلمة امرأة أو تنصير رجل‏، ورجال دين وفقهاء يصبون زيتا علي نار يلعبون بها‏.‏

ويثير هذا كله السؤال عما إذا كان النيل قد كف عن أن يسري بالطريقة نفسها في عروق بعض المصريين‏، بخلاف الحال حين غنينا مع الفنان البديع الراحل عدلي فخري ما كتبه الشاعر الكبير سمير عبد الباقي في قصيدة ‏(‏ شراع السفينة‏.‏ كنا نغني من قلوبنا مسلمين ولا نصارى‏..‏ في عروقنا بيسري نيلك‏.‏

ونفيض حماسا عندما يتجسد الصدق في صوت عدلي فخري‏:‏

بأحب صوت الكنايــس

واعشـــــق هــديل الآدان

يا قلبي كون ألف فارس

تحـرس عشــوش اليمام

كانت هذه هي مصر فعلا حثي ذلك الوقت في منتصف سبعينيات القرن الماضي‏، وكنا نظن أن وحدتنا أقوي من أن تجرفها فتنة بدأت إرهاصاتها في تلك المرحلة نشازا غريبا ملفوظا‏.‏

غير أن خطر هذه الفتنة يتعاظم الآن‏، وسيبقي هذا الخطر فوق رؤوسنا إلي أن تعي الأجيال الجديدة أن العمل من أجل مصر التي يحلمون بها يبدأ بتكاتف محبيها من مسلمين ومسيحيين‏، وليت الأكثر وعيا في هذه الأجيال يعيدون قراءة أغانينا الوطنية الأشد إلهاما في هذا المجال وينشدون منها مثلا‏:‏

اخضرت بعروقنا فدان من فدان

لا هلال عاشها لوحده ولا عاشها الصلبان

فلم تكن شراع السفينة أغنية للوحدة الوطنية‏، بل من أجل الوطن وتحرير سيناء التي كانت تحت الاحتلال الصهيوني‏، ومع ذلك‏، فقد بدت كما لو أنها مكتوبة بحروف الوحدة الوطنية ومغناة بلحنها‏، ولم يكن تجسد هذه الوحدة في مؤلفها المسلم ومغنيها المسيحي إلا مصادفة هي خير من أي ترتيب يحدث مسبقا للتعبير عن هذه الوحدة‏، فالمؤلف المسلم والمغني المسيحي مصريان‏، وكذلك كل من تفاعلوا مع الأغنية ورددوا معهما‏:‏

شــيلنا زعف النخــل

شيلنا فانوس رمضان

كلنا الكحـــك بســـكر

والبيـــــض الألـــــــوان

وغطسنا في غطاسها

وقـــرينـــــــا القـــــــرآن

ودوقنا عيـش الرحمة

في النص من شــعبان

يا خــوفي من التوهــة

في بحـــور النســـيان

وهل من خوف أكثر مما قد يترتب علي توهة هذه الأيام ونسيان أننا تلاحمنا وتعانق هلالنا وصليبنا في الأحزاب قبل الأفراح‏.‏ علي النحو الذي تصوره الأغنية ببلاغة وبساطة في كلماتها‏:‏

ضي الهلال الحزين طول عمره حضن الصليب

والحزن له بلدنا قصة طويلة حزينة

نحكيها ولو ألف مرة للريف وأهل المدينة

فيا شباب مصر احكوا قصة هلالها وصليبها مليون مرة‏، ليس ألفا‏، إلي أن تبتعد الفتنة المرة‏.‏


http://www.ahram.org.eg/317/2010/10/12/4/43187.aspx

dimanche 10 octobre 2010

Le pape a ouvert le Synode pour le Moyen-Orient - Religion - la-Croix.com

قداسة بابا روما يفتتح سنودس الشرق الاوسط في روما

Le pape a ouvert le Synode pour le Moyen-Orient - Religion - la-Croix.com

أخى المسيحى.. نحن ضحايا١٠/ ١٠/ ٢٠١٠
أخى المسيحى أنا وأنت كبشا فداء.. أنا وأنت نعانى معا ونقاسى معا.. أنا وأنت تلهب ظهورنا أسواط القهر والظلم معا.. أنا وأنت نكتوى بنار الغلاء الذى لم نشاهد له مثيلاً.. أنا وأنت نعيش زمن كيلو الطماطم بعشرة جنيهات.. أنا وأنت نعيش زمن الفساد والإفساد.. أبناؤنا معا يقاسون من تعليم فاشل.. مرضانا معا يعانون علاجا قاصرا.. بلاوى العيشة المرة تطالنا معا.. أنا وأنت متجاوران فى طابور الخبز.. أنا وأنت نعانى الزبالة.. وقلة الحيلة أمام ارتفاع الأسعار.. أنا وأنت نسينا الفاكهة وعلى وشك نسيان اللحوم والأسماك لقلة ذات اليد.. أنا وأنت نتحاشى مواجهة أبنائنا لعجزنا عن تلبية طلباتهم، وهل هناك أقسى من ذلك؟
وعندما يشعرون بأن الأمور زادت على حدها وفى طريقها للانفجار، يدفعون رجالهم بكلمة من هذا الجانب، ورد من الجانب الآخر لافتعال مشكلة تغطى على ما نحن فيه من مشاكل حقيقية، لا يهمهم إحداث فتنة بيننا ولا وقيعة، المهم خلق مشكلة يتلهى بها هذا الشعب المغلوب على أمره، وينسى المصائب التى نعيشها سويا.. أنا وأنت يا أخى المسيحى.. تعال هذه المرة لا نبلع الطعم، ونفوت عليه لعبة كل مرة، فقد عشنا معا مثالا للمحبة والأخوة، لم نكن نعرف مَن منا المسيحى ومن المسلم،
هكذا كان الحال فى مصر على مر الزمان.أخى المسيحى اشرح لأبنائك وأحفادك من أجيال هذا الزمان الفاسد كما أفعل أنا المسلم.. اشرح لهم هذه اللعبة التى تتم حالياً وذكرهم بزماننا الجميل الماضى الذى كان جيراننا المسيحيون فيه يصنعون الكحك والبسكويت احتفالا معنا ومحبة لنا فى عيد الفطر للمسلمين، بل منهم من كان يصوم معنا يوماً أو اثنين من رمضان محبه وإعزازاً، وكان الله فى عون هذا الوطن وحماه ممن ينفذون أجندات عالمية أو إقليمية من كلا الجانبين المسيحى والمسلم لتمزيق هذا الوطن ولكن هيهات، فهذا الشعب وهذا الوطن بدعوة محمد (صلى الله عليه وسلم) وعيسى (عليه السلام) مبارك ومصون ومحفوظ بإذن الله، وفى رباط إلى يوم القيامة.
مهندس أحمد صالح- وكيل وزارة سابقا
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=272749&IssueID=1919

vendredi 8 octobre 2010



الكلمات الرقيقة داخل الأسرة


الكاتب: مارثه ميخائيل

نحن في احتياج أن نعرف أن • الكلمات الرقيقة هى إحدى لغات الحب.
• أن لكل إنسان لغة يفهم بها أنه محبوب من الآخر سواء كان (الزوج - الزوجة – الأبناء)، من بينها الكلمات الرقيقة.
• الكلمات الرقيقة الصادقة تستطيع أن توصل الحب للآخر، وتساعده على النجاح في الحياة.
يقول الكتاب المقدس أن "الموت والحياة في يد اللسان" (أم 18: 21) فهل يوجد كلام عندما يسمعه الإنسان يموت؟ وكلام عندما يسمعه يحيا؟ فما هي هذه الكلمات التى تؤدى إلى الموت بالإنسان؟ وما هي الكلمات التي يسمعها الإنسان فيحيا؟
سوف نترك لكم التفكير في إجابة هذا السؤال...
أولاً: قبل أن نتكلم عن الكلام الرقيق والحلو نحتاج أن نتعلمه ونمارسه، جميل للإنسان الذى يقول كلام يعبر عن مشاعره وليس عكس ذلك، وفي أحيان كثير نقول كلام جميل وحلو ولكن نغمة الصوت تعطي معنى آخر. وفي العادة يفسر شريك الحياة / الأبناء الكلام على حسب نغمة الصوت.
ثانياً: كيف نعبر عن مشاعرنا وتقديرنا لشريك الحياة أو لأبنائنا أو للآخرين؟ فما هو الأسلوب الذى يساعدنا على ذلك؟

أننا في كل صباح ومساء نصلي "أبانا الذي في السموات.... أغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضاً للمذنبين إلينا..." نحن نطلب المغفرة من الله مقابل أننا نغفر للآخرين. فهل عندما يخطئ الزوج أو أحد الأبناء وجاء من أجل الاعتذار نغفر له؟ أما ماذا نقول...؟!
• كلمات عدم المحبة [أنا لا أقدر أن أصدق أنك فعلت هذا - لاشك أنك غير مدرك لمقدار ما آذيتني - يجب عليك أن تزحف على ركبتيك لترجوني أن أسامحك -..... ]
• كلمات المحبة [ أنا أحبك – أنا لن أسمح لما حدث أن يقف حائلاً بيننا - أنت لست مذنباً لأنك أخطأت فأنت شريكي ونحن سوف نبدأ معاً من جديد -.... ]

لكل إنسان منا ضعفاته، ويحتاج إلى مَنْ يمسك بيده لكي يثق في نفسه. تذكر قصة حدثت في الغرب أن "أليس" وهي أم لطفلين قالت: "أتذكر كيف كانت أمي تتحدث عن جمال شعري الأحمر. فتعليقاتها الإيجابية وهى تمشط شعري قبل الذهاب للمدرسة كانت جزءاً دائماً من وعيي بذاتي، وبعد عدة سنوات حينما اكتشفت إن ذوات الشعر الأحمر أقلية، لم تنتابني مشاعر سلبية نحو شعري الأحمر. أنا واثقة أن تعليقات أمي الرقيقة كان لها دور كبير في ذلك" هذه الأم استطاعت أن تعطي ابنتها الثقة في نفسها لان لون شعرها مختلف عن باقي شعر الأطفال وكان ممكن أن تشعر الابنة بالنقص لأنها مختلفة.
أما في الحياة الزوجية:
قد يجد الإنسان أن شريك حياته له ضعفاتًُ أياً كانت سواء كان اكتشفها أثناء فترة الخطوبة، أم بعد الزواج وهناك احتمال أن هذا الشريك لا يثق في نفسه ويشعر بأنه أقل أو مختلف عن الآخرين، فيستطيع الشريك الآخر بكلمات المحبة أن يساعده على قبول هذه الضعفات، ويسترد ثقته بنفسه مرة أخرى. والعكس صحيح.

في أوقات كثير يحتاج الإنسان [الزوج – الزوجة- الأولاد] أن يسمع كلمات مدح من الذين يحيا بينهم لكي تساعده على تحقق إنجازات أكثر.
بالنسبة للزوج: أحياناً يحتاج لكلمات المدح من الزوجة على الأعمال التي يقوم بها داخل أسرته مثلاً عندما يقوم الزوج بتحديث شيئاً بالشقة، أو اشتري شيئاً جديد لأسرته.
بالنسبة للزوجة: هي أيضاً تحتاج أن تسمع كلمات مدح من زوجها أو أولادها على أي شيئاً تقوم به من أجل أسرتها سواء عمل أكلة جديدة أو تجديد نظام ترتيب الأثاث بشكل جديد.
بالنسبة الأولاد: هم أيضاً يحتاجوا إلى سماع كلمات المدح من الأب أو الأم على كل تصرف حسن.
ملاحظة: إن المدح الجزافي المتكرر من غير مناسب يأتي بنتيجة عكسية، بمعنى إنه لا يواصل الحب للأبناء.

في كثير من المواقف يحتاج الإنسان إلى سماع كلمات تشجيع من الذين يحيا معهم من أجل الاستمرار في ممارسة هذا السلوك - معين- أو نشاط مثلاً:
تأمل ما قاله أب لابنه البالغ من العمر 6 سنوات: "يا جون لقد لاحظت الليلة بعد المباراة أنك كنت تستمع إلى "بيتر" وهو يشارك بمشاعره عن المباراة كنت فخوراً بك، لأنك أنصت إليه بتركيز، رغم أن الآخرين كانوا يخبطونك من الخلف فالإنصات إلى الناس يعتبر أعظم هدية تقدمها لهم"... نلاحظ أن هذا الأب يرغب في تنمية فن الاستماع والإنصات لدى ابنه.

إن الهدف من التوجيه ليس إظهار الوالدين أو أحد البالغين بمظهر حسن، بل مساعدة الطفل على تنمية السمات التي تخدمه في حياته المستقبلية من خلال كلمات التشجيع والمدح على التصرُفات الايجابية، وتوجيهه على التصرُفات السلبية بطريقة إيجابية (أنظر الموعظة على الجبل مت 5- 7).
تدريب:
يمكن لكل زوج و زوجة أن تحتفظ بمفكرة وتجعل عنوانها "كلمات رقيقة (لطيفة)" وتدوين بها أي كلمات لطيفة تسمعها بين أي زوجين أو بين أب/ أم مع أبنائها سواء كانت من أجل المدح أو التشجيع... أخرى، وأي كلمات لطيفة تجدها في أي مقالة أو كتاب، وتحاول بعد ذلك تردد هذه الكلمات أمام المرآة من أجل التعود على استخدمها مع أفراد أسرتها في المواقف المناسبة.
وإذا وجدتي إنكِ تعودي مرة ثانية إلى أسلوبك القديم المتسم بكلمات النقد والدينونة، عبري لزوجكِ / أبنائكِ عن أسفكِ، وأنكِ قد لاحظتي أن الكلمات جارحة، وأن ذلك لا يعكس ما تشعرن به نحوهم. أسالي الغفران. وأخبرهم أنكِ تحاول أن تكوني أفضل، وأنكِ تحبهم محبة عميقة وتريدي أن توصلي هذه المحبة لهم بشكل أكثر فعالية. ومع الوقت سوف تقدري على كسر العادات القديمة وتكوين عادات جديدة

samedi 14 août 2010

Le Figaro - France : Essonne : 5 policiers blessés par des pavés et un marteau

Le Figaro - France : Essonne : 5 policiers blessés par des pavés et un marteau

جرح خمسة من رجال الشرطة الفرنسية بواسطة الحجارة ومطرقة أثناء كنترول لاحدي السيارات بضواحي باريس


Un contrôle de police a tourné à l'affrontement jeudi soir, dans une cité sensible de Corbeil-Essonnes. Le syndicat de police Alliance y voit un «probable guet-apens».

La police a été jeudi soir la cible de jets de pavés et de coups de marteau, lors d'un contrôle dans le quartier sensible des Tarterêts, à Corbeil-Essonnes.

A la suite des insultes proférées par une quinzaine d'individus, la patrouille d'unités territoriales de quartier (UTeQ) de Corbeil-Essonnes a voulu contrôler un homme vers 22 heures. Ce dernier a alors sorti un marteau et frappé les agents. Il a ensuite appelé en renfort plusieurs personnes, qui ont lancé depuis les immeubles alentours des pavés sur les policiers.

«Un policier a eu son casque arraché par un de ses agresseurs et a pu, grâce à un geste de réflexe, se protéger de la main pour freiner l'impact d'un coup de marteau porté sur son crâne», raconte le secrétaire départemental adjoint sur l'Essonne de l'Alliance, Alexis Toupet. Pour Alliance, deuxième syndicat de police, les agents ont été victimes d'un «probable guet-apens». Cinq policiers ont été blessés au total, dont une femme, qui a reçu un violent coup de pied dans le ventre. .....

Sécurité: Les mesures de Sarkozy «inefficaces» pour 69% des Français - 20minutes.fr

Sécurité: Les mesures de Sarkozy «inefficaces» pour 69% des Français - 20minutes.fr

69 في المائة من الفرنسيين يطالبون الرئيس الفرنسي بان يكون أكثر شدة وحزم في الحفاظ علي أمنهم نتيجة المشاكل الكثيرة التي يتعرض لها المجتمع الفرنسي

mercredi 11 août 2010

Le Figaro - L'entreprise : Le ramadan se fait une place en entreprise

Le Figaro - L'entreprise : Le ramadan se fait une place en entreprise

رمضان ياخذ مكانه في الشركات الفرنسية

تقول جريدة الفيجارو أن 70 في المائة من المسلمين في فرنسا يصومون رمضان والشركات الفرنسية تقدر هذا من جهة ظروف العمل

mercredi 4 août 2010

Le Figaro - Politique : Un discours «contraire aux principes d'égalité»

Le Figaro - Politique : Un discours «contraire aux principes d'égalité»

السيدة مارتين أوبري سكرتير الحزب الاشتراكي الفرنسي تعتبر أن قرار الرئيس سركوزي بسحب الجنسية الفرنسية من الاجراميين انحراف عن النظام الجمهوري ونحن نقول لها ملذا تقولين للاجراميين الذين يعتدون بالاسلحة والذخيرة الحية علي رجال الشرطة ؟ وماذا تقولين لتجار المخدرات ؟ وماذا تقولين للاباء الذين أهملوا في تربية ابناءهم؟ وأخيرا هل فرنسا تستحق كل هذا منهم بعد أن استقبلتهم وأحتضنتهم علي أراضيها وأعطهم الجنسية الفرنسية

Le Figaro - Politique : Sarkozy veut déchoir de la nationalité certains criminels

Le Figaro - Politique : Sarkozy veut déchoir de la nationalité certains criminels

الرئيس الفرنسي يريد سحب الجنسية الفرنسية من بعض المجرمين

Le Figaro - France : Dominique Cottrez, une femme «secrète, courageuse»

Le Figaro - France : Dominique Cottrez, une femme «secrète, courageuse»

سيدة فرنسية تقوم بقتل ثمانية من أطفالها بعد ولادتهم مباشرة وتقوم بدفنهم في حديقة منزلها علي مدار عدة سنوات

Le Figaro - France : Brice Hortefeux expulse un imam intégriste

Le Figaro - France : Brice Hortefeux expulse un imam intégriste

طرد امام مسجد متطرف الي مصر

Le Figaro - International : Noël sanglant pour les coptes égyptiens

Le Figaro - International : Noël sanglant pour les coptes égyptiens

عيد ميلاد دموي لاقباط مصر

Le Figaro - International : Les violences policières en procès à Alexandrie 

Le Figaro - International : Les violences policières en procès à Alexandrie

جريدة الفيجارو تتحدث عن عنف الشرطة المصرية مع المواطنين المصريين وقتل الشاب خالد سعيد نتيجة وجود قانون الطؤارئ

LES AMIS DES COPTES أصدقاء الآقباط

LES AMIS DES COPTES أصدقاء الآقباط

اليوم السابع | محافظ دريسدن ضد المسلمين

اليوم السابع محافظ دريسدن ضد المسلمين

محافظ دريسدن ضد المسلمين

الأربعاء، 4 أغسطس 2010 - 19:42

شهيدة الحجاب مروة الشربينى ضحية العنصرية الألمانية قتلت فى مدينة دريسدن بيد أليكس فينز ألمانى من أصل روسى فى عقر دار القضاء، أليكس فينز عضو بجماعة يطلق عليها "النازيون الجدد" بعد جريمته البشعة والغير أخلاقية والعنصرية نال جزاءه العادل طبقاً للقانون الألمانى بالسجن مدى الحياة ليصبح عبرة لكل من تسول له نفسه الاعتداء على الآخرين، وتم افتتاح مركز إسلامى باسم الشهيدة مروة الشربينى يحتوى على مسجد ومركز ثقافى، وانتهت الحادثة الأليمة بالحكم الصادر وافتتاح المركز.. ليصبح منارة لنشر الحب والأخوة بين البشر، خاصة فى ربوع مدينة دريسدن معقل النازيين الجدد.فرحة غامرة غمرت معظم مسلمى ألمانيا بافتتاح مركز الشهيدة مروة، وانتقل معظم المصريين فى ألمانيا للسكنى فى ضواحى المدينة، أمليين فى ممارسة شعائرهم الدينية بحرية تامة، ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهيه السفن، بلغ عدد الجالية المصرية بالمدينة ما يقرب من 25 ألف مسلم يريدون الذود من جواهر الدين الحنيف، اجتمع مجلس إدارة المركز واتقفوا على تقديم عريضة لبناء مركز أكبر لاحتواء الزيادة العددية للأخوة المسلمين معتقدين أنه إجراء روتينى مقدمين رسوماً هندسية للمبنى الجديد، فكانت الصدمة الكبرى بتعجرف تام من محافظ دريسدن الذى وضع أمامهم عدداً من الشروط وهم:
أولاً: هدم المركز الإسلامى (مركز الشهيدة مروة.
ثانياً: تقديم الأرض هبة منهم لمدينة دريسدن.
ثالثاً: عدم بناء طوبة فى المركز الجديد إلا بعد الهدم الكامل للمركز القديم.
رابعاً: الحصول على تصريح من السيدة أنجيلا ميركل ببناء المركز.
خامساً: موافقة شعب دريسدن على بناء المركز.
سادساً: بعد المركز الإسلامى عن الأنهار ومجارى المياه.
سابعاً: بعد المركز مسافة 2 كيلو متر عن الكنائس.
ثامناً: إذا كانت الأرض المراد البناء عليها تقع ضمن أماكن المسيحيين يُرفض البناء فيها.
تاسعاً: هل عدد السكان المسلمين فى المنطقة كافى لإقامة المركز أم لا.
عاشراً: يؤخذ رأى مصلحة الأمن العام والأمن القومى وأمن الدولة وجميع الوزارات الحكومية فى دريسدن؟
هنا كانت المصيبة عشرة شروط تعجيزية تحد من البناء والتوسع، وتعكس مدى الظلم والإجحاف الذى يلقاه الأخوة المسلمون من محافظ يسعى بكل الطرق للتنكيل واضطهاد الأخوة المسلمين الوافدين إلى ألمانيا للعمل أو الدراسة بها.. نعم إنهم ليسوا أصحاب وطن، وليسوا نسيجا ألمانيا، ولكنهم مواطنون وافدون يسعون لجلب رزقهم ويعملون بجد واجتهاد فى نشر الخير والحب للجميع. ترى ما رأيك في محافظ دريسدن، هل من كلمة نافعة له ليعرف أن مسلمى ألمانيا الوافدين إن كانوا ليسوا شركاء فى هذا الوطن؟ إلا أن لهم حقوقاً إنسانية ودينية وأخلاقية تجبر الجميع على احترام رغبتهم للأسباب التالية:*يبنون أماكن عبادتهم من أموالهم الخاصة أو معونات من دول إسلامية بترولية.* يمارسون عبادتهم فى سلام تام.* ينشرون الحب والسلام للجميع بلا تفرقة فى الدين أو الشكل أو اللون.أخيرا أخى وشريكى فى تراب الوطن، تذكر أن المصرى فى ألمانيا أو المصرى المتجنس بالجنسية الألمانية ليس من تراب هذا الوطن، بل القبطى المسيحى المصرى تراب هذا الوطن من جسد أجداده العظماء الذين كانوا رمزا للحب والتسامح، فإن كنت ترفض هذا التصرف من محافظ دريسدن، فكم وكم يكون رفضك لتصرفات البعض من المسئولين مثيرى الفتنة فى صعيد مصر؟
"فكل ما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا هكذا أنتم أيضا بهم، لأن هذا هو الناموس والأنبياء" إنجيل متى الإصحاح السابع عدد 12.

mardi 23 mars 2010

مشاعر أم ابنها تحت عجلات بلدوزر


تحتفل مصر يوم الحادى والعشرين من مارس كل عام بعيد الأم تقديراً لدورها... فالأم رمز الحب والعطاء والتفانى والإخلاص، قيل عن الأم "إنها هى نصف المجتمع، وهى التى تربى وتلد النصف الآخر" والأم رمز الحب وقسَّم علماء النفس الحب إلى ثلاث درجات:
النوع الأول: حب الأيروس وهو الحب الشهوانى مرتبط بلذة وقتية سرعان ما تنتهى.
النوع الثانى: الحب الفيلو وهو الحب الاجتماعى مثل حب العائلة، الأخ، الأخت، والأب لأبنائه..
النوع الثالث: حب الأغابى وهو حب سام غير مرتبط بعطاء، حب باذل لا يتوقف بمدى الأخذ بل يعطى بلا انتظار، حب دائم كبير غير متقلب يمثله حب الله للبشرية الذى يشرق بشمسه على الأبرار والأشرار، ويقترب حب الأم من هذا الحب الذى يعطى الأبناء بدون انتظار مقابل فقلب الأم قلب نابض بالحب والخير لأبنائها.

بعد تلك المقدمة أقص لكم قصة أم بسيطة محبة رزقها الله بزوج طيب يسعى لخدمة الآخرين بما أعطاه الله من وزنات، فنشر الحب والخير فى ربوع قريته البسيطة، اشترى أرضاً وأنشأ حضانة لخدمة أبناء الحى البسطاء وعاش يؤدى خدمته على حسب طاقته.

ذات يوم وجد أمامه عربات مصفحة بلدوزرات هدفها الهدم وسعيها الخراب مع مئات من رجال الشرطة وجوههم عابسة وعيونهم تنطق (الدم الدم الدم.. الهدم الهدم الهدم) كانت تلك الهجمة مدججة بمئات من العسكر، وبدون سابق إنذار هاجمت البلدوزرات منزل الرجل الطيب وبعد ضرب ولطم طرحته أرضاً سحبته خارجاً ليخرج خارج ضيعته، تطلعت زوجته وجدت زوجها مطموساً فى دمائه هذا يلطمه وآخر يضربه... فصرخت لهم لماذا كل هذا؟!!
فجأة وجدت أمامها عشرات من الرجال المدججين بالسلاح خرجت يد أحدهم كان هو فى الهيئة كإنسان ولكن الواقع لا يحمل صفات البشر مد يده على صدر السيدة البسيطة وشدها بعنف كاد يتمزق صدرها بين يديه.. وأخذ يكيل لها سباباً وشتائم، ولم يكتف بذلك بل أخذ يضربها على وجهها وعلى رأسها وطرحها أرضا وسحبها من شعرها للخارج بلا رحمة ولا شفقة، وطردها خارج منزلها مع قاموس قذر من السباب لها ولعقيدتها ولجميع من على شاكلتها، وسط مشاركة البعض من رجال الأمن بضربها وسبها.

لم يرتجف قلبه من صراخ ابن تلك الأرملة ذى العشرة أعوام صراخاً وعويلاً، وحينما سمع صراخ وبكاء أمه لم ترتخ ولم تلن عواطفه الإنسانية من صراخ الطفل الرضيع إن كان يملكها!! بل أخذ بكل ما أوتى من قوة يضرب ويلطم تلك الأم البسيطة.
نسيت الأم آلامها من جراء الضرب والسحل وهدفها الوحيد ابنها الرضيع حاولت تهدئته أولاً... فإذ بصوت أحد الوحوش الآدمية يصيح (إن لم تخرجى سوف أطرح ابنك تحت عجلات البلدوزر.. فارتجف قلب الأم الرقيق وخرجت بابنها ليس خوفاً على حياتها بل على ابنها الرضيع الصارخ الباكى.

أرادت الشكوى فإذ جميع رجال الأمن ينكرون أن هناك من تهجَّم عليها وحاول ضربها.. أخذت الأم ابنها وخرجت غير مصدقة ما يحدث لها ولزوجها الرجل البسيط.. ورأسها ممتلئ بعلامات استفهام عديدة كيف يحدث هذا؟! الأرض ملك لنا بقرار 1028 عام 2009 كيف.. ألا يوجد قانون؟!! ألا توجد رقابة؟!!.

أخيراً تعتقد أنك أمام مشهد أم فلسطينية يضربها جندى تابع للاحتلال الإسرائيلى تجرد من مشاعر الإنسانية مصرحاً بأنه سيأخذ ابنها ليطرحه تحت عجلات البلدوزر.. أو تهجم على أم فلسطينية يمسكها من صدرها ويكاد ينال منها.. غير مبالٍ بشرف وعرض..
لا.. إنه على العكس مصرى مائة بالمائة.. رجل أمن مصرى من رجال الأقصر برتبة ضابط شرطة والسيدة هى صباح نادى حنا زوجة القس محروس عزيز راعى الكنيسة الإنجيلية والبيت المتهدم ليس كما نشرت بعض الصحف أنه غرفة بل منزل للكاهن وزوجته وبيت مغتربات به خمسون سريرا ومطابخ ودورات مياه واستراحة للضيوف ومدرسة بها 12 فصلا ومبنى حضانة كان بها 20 طفلا مصريا تبلغ مساحتها 1750 مترا مع مبنى كنيسة يقدر بـ400 متر.

فرجال الأمن المصرى مع رجال أمن الدولة قذفوا أثاث الأسرة خارجاً مع هدم بالبلدوزرات وتحطيم كل شىء بحجة التطوير!!

هل التطوير يعنى انعدام المشاعر الإنسانية؟..
هل التطوير يعنى سرقة واغتصاب حقوق الآخرين؟..
هل التطوير يعنى الاعتداء على السيدات؟..
هل التطوير يعنى هدم كنيسة الأقباط الإنجيليين بلا تعويض ولا اتفاق مسبق؟..
هل التطوير يعنى غياب القانون؟..
هل التطوير يعنى هدم مبانى الكنيسة مع بناء مساجد جديدة فى المنطقة؟..
لمزيد من الصدق والشفافية سبق وهدم محافظ أسوان جامع السيدة زينب وجامع المقشش وبنى محلهما جوامع حديثة... فلماذا لا يعاملون الكنيسة الإنجيلية بالمثل؟! مثلما فعلوا مع المساجد..
أخيراً المعتدى على زوجة الكاهن الإنجيلى القس محروس عزيز رجل أمن مصرى برتبة ضابط شرطة (تعدى عليها بسحبها من صدرها وطرحها أرضاً) وآخر أخذ يضرب ويكيل لها اللكمات والضربات.
ترى ما رأى الإعلام المصرى فى جهازنا الأمنى المدجن بأيديولوجية متطرفة ضد مسيحيى مصر؟! وما حكم الشرفاء إن كان الفاعل مصريا من رجال الأمن وأتباعهم؟!.
ماذا سيكون رد فعل مجلسى الشعب والشورى، والصحافة، ووزارة الخارجية... إذا كان الفاعل جنديا إسرائيليا بسيدة فلسطينية؟.
هل يجوز أن تصدر هذه الأفعال من رجل مصرى (رجل أمن) ضد سيدة مصرية ابنة لهذا الوطن؟
سلطة بلا رقابة تتحول لعصابة

مدحت قلادة

vendredi 19 mars 2010

منابر الكراهية

"جريمة الكراهية"The Crime of Hate
بحث قيم أرسله لى صديقى العزيز الدكتور منذر الفضل الدكتور فى القانون المدنى والعضو المشارك فى وضع الدستور العراقى عام 2005 والمقيم بالسويد، قرأت البحث بشغف فوجدته يشرح جرائم الكراهية والمواثيق الدولية مُركِزاً على الحالة العراقية بشكل خاص ونظام الديكتاتور صدام حسين، اتصلت بالدكتور منذر الفضل لأشكره على مجهوده الرائع وبحثه القيم "جريمة الكراهية" لاستأذنه فى الاقتباس من بحثة فرحب مشكورا:
تعريف جريمة الكراهية: (التحيز الذى ينفذ بطريقة مباشرة ومؤذية ضد شخص أو ممتلكات يختارها المعتدى عن قصد، بناء على العرق أو اللون أو العقيدة أو الأصل أو الجنس..) كما أن جريمة الكراهية تُرتكب بأشكال مختلفة من دولة إلى أخرى رغم أن أركانها واحدة وهى:
1- الركن الشرعى: ويُراد به النص القانونى الذى يجرم هذا السلوك.
2- الركن المادى: ويُراد به الفعل الذى يقع إما بوسيلة إيجابية وهى ممارسة الجريمة مثل الاحتقار أو الازدراء أو العنف ضد مجموعة أو شخص، أو قد يكون الركن المادى بوسيلة سلبية بمعنى الامتناع عن القيام بعمل معين يوجبه القانون وذلك بدافع الكراهية مثل رفض معالجة أو انتقاد شخص بسبب أصله أو دينه أو لونه أو جنسه.
3- الركن المعنوى الذى يراد به القصد الجنائى حيث إن هذه الجريمة هى الجرائم العمدية التى يجب أن يتوافر فيها هذا الركن.
وسرد فى بحثة أيضا إعلان الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصرى ورد فى المادة 7 من الإعلان العالمى للأمم المتحدة التى تنص على:
1- لكل إنسان حق فى المساواة أمام القانون، وفى العدالة المتساوية فى ظل القانون، دون تمييز بسبب العرق، أو اللون، أو الأصل الإثنى، حق فى الأمن على شخصه وفى حماية الدولة له من أى عنف أو أذى بدنى يلحقه سواء من الموظفين الحكوميين أو من أى فرد أو أية جماعة أو مؤسسة.
2- لكل إنسان يتعرض فى حقوقه وحرياته الأساسية لأية تمييز بسبب العرق أو اللون أو الأصل الإثنى، حق التظلم من ذلك إلى المحاكم الوطنية المستقلة المختصة التماساً للإنصاف والحماية الفعليين.
بعد أن فرغت من قراءة البحث القانونى سمعت الأخبار ورأيت صورا فى الشبكة الإليكترونية للهجوم الكاسح للغوغاء والدهماء فى المنطقة الريفية بمرسى مطروح على الكنيسة وخسائر تقدر بملايين من الدولارات على الأقل والسبب الرئيسى لتلك الغزوة قيام الشيخ خميس أحمد خميس عبده إمام مسجد الريفية شاحناً الجميع بوجوب محاربة الأعداء!! وقائلاً نحن لا نريد المسيحيين فى العيش بيننا صائحا الجهاد الجهاد، وبعد صلاة العشاء بدأ الهجوم الكاسح للمؤمنين ضد الكافرين والنتيجة حرق 20 منزلا وإتلاف 19 سيارة علاوة على مصدر رزق الأقباط بالقرية.. وتم طعن العديد من الأقباط منهم من حالته خطيرة.. مثل منير نجيب حنين الذى رفض النطق بالشهادة فنال طعنات فى الفخذين واليدين والرأس... ووصل عدد المصابين الأقباط 11 فرداً.
ولم يمر يومان إلا ونرى صورا عبر الشاشات الإليكترونية للهجوم الكاسح على كنيسة "الملاك ميخائيل" بكفر "عبده" بالإسكندرية بعد صلاة الجمعة، فقاموا بضرب كاهن الكنيسة، والشمامسة، والشعب المتواجد بها، مستخدمين فى اعتدائهم الآثم البنادق الآلية ومختلف أنواع الأسلحة البيضاء من "سنج ومطاوٍ وما شابه ذلك"، بالإضافة لـ"مياه النار" بالطبع بعد شحن شيخ الجامع المصلين من البسطاء ضد الكفار...
إن الاعتداءات ضد الأقباط واضحة للعيان... إنها جرائم كراهية بسبب الدين فمع صمت النظام وغياب القانون "بالجلسات العرفية" وإلقاء القبض على شباب المجنى عليهم لإجبارهم على التنازل وهو ما يعنى تواطؤ النظام فى تلك الجرائم إن لم يكن بمشاركته فبتستره عليها.
فمن الواضح أن جريمة الكراهية لها سند عقيدى دينى ولا يقوم بها أفراد عاديين بل أشخاص لهم سلطة دينية مستخدمين مراكزهم الدينية لشحن البسطاء من الناس فيتحولوا لماكينات تسرق وتحرق وتقتل أو تستحل حياة وشرف وعرض المخالف فى الدين.
وتبقى المصيبة الكبرى تحول المنابر عن وظيفتها الأساسية فبدلاً من زرع الحب والسمو الأخلاقى بين أتباعها إلى مجرمين باسم الدين وتصبح منابر للكراهية.
هذه رسالة للوزير زقزوق هل الكنيسة رجس فى عرف وزارتكم؟ فإن كانت الإجابة لا.. فلماذا تصمتون على الشيخ خميس أحمد خميس بمرسى مطروح؟!! وشيخ جامع "أبو سليمان"، وهو أكبر جامع بالمنطقة، بحشد الأهالى ضد الكنيسة؟!!
لماذا تصمتون على تحول منابر من منابر تهذيب وإصلاح لمنابر شحن البسطاء من المسلمين ليتحولوا إلى وحوش كاسرة تسرق وتحرق وتنهب باسم الدين؟!!
إن الاعتداءات على الأقباط التوصيف الدقيق والقانونى لها جرائم كراهية حسب مواثيق الأمم المتحدة "التحيز الذى ينفذ بطريقة مباشرة ومؤذية ضد شخص أو ممتلكات يختارها المعتدى عن قصد، بناء على العرق أو اللون أو العقيدة أو الأصل أو الجنس..) والسبب واضح هو بسبب الدين، هنا يقع على عاتق المصريين الشرفاء اللجوء للهيئات الدولية لرفع الشكاوى ضد جرائم الكراهية المصدقة بأيديولوجية دينية من بعض شيوخ المسليمن.
"تجربة مريرة علمتنى الحياة: ليست كل المعابد بيوت الله فنوع منها كانت مسكونة بالشياطين فدور العبادة ليست ذات قيمة إلا إذا حرسها رجل الله الخير" من أقوال غاندى
مدحت قلادة

جعلوني ... متطرفا


القبطي شخصية مسالمة معروف عنه انه لا يحمل سلاح ولا يميل إلي العنف حتي لو أدي هذا العنف إلي القتل واحتلال أرضه وأهانته في شرفه وعرضه فكثيرين من الأقباط أخذت بناتهم وزوجاتهم ولم يفكروا في استخدام العنف كرد فعل لإهانتهم .
فعلي مر العصور ظهر القبطي بهذه الصورة المسالمة كما انه لم يعتدي علي أرض الغير ولم يخرج من بلده لاحتلال بلاد الأخر طمعا في ثرواتها أو لنشر أفكاره بل ولم يقاوم بالسلاح للدفاع عن وطنه بل في كل هذه الظروف الصعبة كان يلجئ إلي الله بالصلاة مع الصوم و كانت الصلاة هي الوسيلة الوحيدة التي تعزيه في كل ألآمه وأوجاعه ومما يعزز ذلك داخله كلمات الكتاب المقدس الذي هو صخرة إيمانه إذ لا يجد فيه آيات تحرض علي القتال أو العنف أو رد الإساءة بالإساءة بل يجد كلمات التسامح والمحبة التي تدعو إلي الصبر في المحن والشدائد مثل سمعتم أنه قيل عين بعين وسن بسن . وأما أنا فأقول لكم لا تقاوموا الشر بل من لطمك علي خدك الأيمن فحول له الأخر أيضا. ومن أراد أن يخاصمك ويأخذ ثوبك فاترك له الرداء أيضا. ومن سخرك ميلا واحدا فاذهب معه اثنين ... سمعتم انه قيل تحب قريبك وتبغض عدوك. وأما أنا فأقول لكم أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم. أحسنوا إلي مبغضيكم . وصلوا لأجل الذين يسيئؤن إليكم ويطردونكم. {متي 5 . 37-44} وانه أمام كل هذه الآيات كان عليه أن يصمت لان الله يدافع عنه وهو صامت.
فأهلا بجميع الأديان علي أرض مصر دون استخدام العنف والقتل لفرض أفكارها ودون التعالي علي الأخر.
فنحن لسنا أقل من الدول التي تحترم حرية العقيدة فبعض دول الخليج مثل دبي سبقتنا في احترام العقيدة إذ سمحت بإقامة دور عبادة لكل أصحاب المعتقدات التي تعمل علي أراضيها.
وليعلم الجميع أن الله هو الديان العادل وليس الإنسان حتي لو كان هذا الإنسان رجل دين فالجميع معرض للخطأ والصواب في كل مكان وزمان وفي كل المواقف.
فقد تتابعت قوات احتلال وسلاطين وممالك علي مصر والكل زال واندثر وبقي الأقباط بإيمانهم وصلاتهم وإنجيلهم .
والآن ماذا فعل الطرف الأخر مقابل هذه المعاملة النبيلة التي لا يمكنه أن يمارسها هو بأي حال من الأحوال؟.
زاد جبروته وتعالي وزاد طمعه وأستضعف الأخر بل ويفكر الآن في الخلاص منه نهائيا بالتهجير من خلال العنف الجسدي والمعنوي.
ولكن نظرا إلي أن النفس البشرية محدودة وأحيانا تضعف أمام التجارب ولا تستطيع الاحتمال لاضطهاد يومي منظم شمل كل مناهج الحياة سواء في الأعلام و الوظائف أو الشارع وكذلك الجيرة التي كانت أكثر من الأخوة في فترة ما أضطر البعض إلي الهجرة بحثا عن حياة أفضل ولتحقيق أحلام كان من المستحيل عليهم أن يحققوها في مصر. ولكن نظرا لان حب الوطن والأهل في دمهم وجيناتهم ولا يمكن التخلي عنه لأنه جزء من شخصيتهم وسلوكياتهم. كما أن الذين هاجروا ذاقوا معني الحياة الكريمة والحرية الحقيقة والممارسة الديمقراطية الفعلية بدءوا يتفاعلون مع كل حدث يحدث في الداخل ومن خلال المجتمعات الحرة الديمقراطية التي يعيشون فيها بدءوا يعبرون عن سخطهم وغضبهم وعدم قبولهم لما يحدث للأهل في الداخل من ممارسات فاقت كل الاحتمالات والتوقعات فخرجوا في مظاهرات مع كل حدث ليعبروا عن عدم قبولهم ورفضهم الكامل للعنف ضد أهاليهم كما أن تكرار الإحداث أعطاهم انطباع بأنها اضطهاد منظم .
وهنا كانت مواقف الحكومة مشينة ومخيبة للآمال مما أثار الشك في مشاركتها في هذا الاضطهاد بل ومسئؤليتها الكاملة عن حدوثه.
فبدلا من شجب هذا الاضطهاد وإيقافه – لأنها بالطبع تملك هذا- بدأت تبحث عن أسباب وذرائع لكل حدث وتدافع عنه في تبجح أنزل من مكانتها بين الدول المتحضرة والديمقراطية التي ترعي حقوق الإنسان في العالم.
وبدلا من مساندة المظلوم والمعتدي عليه ومعاقبة الجاني لم تقدم واجب العزاء لآهل الشهداء وللكنيسة الذين أصيبوا في أعز ما لهم وهم أولادهم وخيرة شبابهم وتحولت ليلة عيد الميلاد المجيد إلي ليلة عيد الاستشهاد من أجل السيد المسيح والكنيسة.
واليوم وقبل أيام قليلة من احتفال الأقباط بعيد القيامة المجيد بدأ يعيش شعب الأقصر أسبوع الآلام من الآن بسبب سؤء استخدام السلطة والتعامل بالقوة والعنف في حل المشاكل .
وبدلا من أنصاف المتضررين في أي أحداث عنف استخدمت هي نفسها أسلوب العنف لقطع السنة المطالبين بالحقوق ولكي يظلوا أذلاء يقبلون بما يفرض عليهم ويقدم لهم.
عندما فاض الكيل زادت مظاهرات الاحتجاج والرفض وأمام هذه الزيادة بدأت صناعة اليهوذات عن طريق استخدام النفوس الضعيفة الباحثة عن المادة والشهرة وتم لصق صفة الخيانة وإثارة الفتن والتطرف لكل من لا يقبل العنف والظلم لأهله.
فبدلا من جعلنا متطرفين ليتكم تضعون حلولا بكل شجاعة إذا كنتم صادقين وغير مسئؤلين عما يحدث لان العالم الحر الشريف يعرف تماما استخدام الكلمات والتفرقة بين الناس وله عيون بلا غشاوة تري الحقائق والمواقف علي طبيعتها.
عندما صمت الأقباط اتهموا بالسلبية.
وعندما تظاهروا داخل الكنيسة اتهموا بالقوقعة والاستخدام السيئ لدور العبادة.
وعندما خرجوا للشارع اتهموا باللعب بالنار وإثارة الطرف الأخر وتعريض البلاد لانفجار طائفي.
وعندما تظاهروا بالخارج اتهموا بالاستقواء بدول أجنبية وبالتطرف.

فما هو المطلوب منهم بوضوح ؟
هل المواطنة مكانها علي الورق فقط ؟
ولماذا جعلتمونا متطرفين؟
جميل جورجي
رئيس جمعية أصدقاء الأقباط
المدير التنفيذي لاتحاد المنظمات القبطية الفرنسية

vendredi 19 février 2010

أقليات الشرق رهائن أم أصحاب وطن

بقلم: مدحت قلادة
الأقليات المسيحية بالشرق الأوسط جذورهم ضاربة بالمنطقة، آثارهم شاهدة على حضارتهم العريقة، عانوا من موجات عاتية من الاضطهاد والتنكيل، صمدوا صمود الزمن تحملوا الكثير من الظلم والاضطهاد، يعيشون الآن أقليات في منطقة شهدت في العصر الحديث تغييرات في سلوكيات شركاء الوطن والإنسانية، قديما قبل ظهور الأديان عاش البشر بكود أخلاقي فى وئام اجتماعي، ومع التطور ومادية العالم حديثاً انعدم لدى الغالبية الكود الأخلاقي ليحل محله كود مؤدلج بأيديولوجية الكراهية التي اكتسحت المنطقة خاصة بعد الطفرة الغير متوقعة في سعر برميل البترول، فاستطاع البدو السيطرة على الإعلام والميديا بالمنطقة وساعد ذلك مادية العالم فأصبح تعبير " Money before Morals" يسود العالم المتقدم والمتخلف على حد سواء فنشروا التطرف والتخلف أينما ظهروا وحولوا الحب لكراهية، والبسمة لدمعة، والضحكة لبكاء وعويل، فمسلسل تصفية الأقليات المسيحية بالمنطقة يجري بمعدل سريع لتتحطم لوحة الموزاييك الجميلة بالمنطقة ليصبح اللون الأسود هو اللون السائد طبقاً لفكر القائمين بعمليات تصفية مسيحيي الشرق والاقليات .

ولا يقتصر اضطهاد الاقليات المسيحية في الشرق الاوسط فقط بل فى الشرق الاقصى ايضا ففى دول الشرق الاوسط فى العراق لبنان، سوريا، مصر، السودان، فلسطين، والجزائر وسابقاً في شبه الجزيرة العربية، وفى الشرق الأقصى كماليزيا وإندونيسيا وباكستان تعانى اضطهاد وتصفية كما فى دول افريقيا إريتريا والصومال تعاني الأقليات المسيحية اضطهاد منظم من حكومات وأفراد على حد سواء وهناك دول ضالعة في تمويل الاعتداءات على مسيحيي الشرق بهدف عدم استقرار المنطقة ودول اخرى بقوانين ظالمة وعدم تفعيل القوانين الحقوقية في دساتيرها القائمة.

انخفاض أعداد مسيحيي الشرق:

كان عدد المسيحيين في الناصرة وبيت لحم عام 1922 يزيد عن عدد المسلمين أما اليوم انخفض العدد وأصبح يقل عن اثنين بالمائة من السكان.
كان يشكل عدد المسيحيين في لبنان أكثر 55% من مجمل السكان عام 1932 وصل تعدادهم الآن إلى 29 بالمائة خاصة لكون لبنان اصبحت محل نزاع للسيطرة السنية او الشيعية وماتفعه تلك الدول لنشر ايدلوجيتها فى لبنان .

كان تعداد المسيحيين بالعراق مليون وربع مليون نسمة والآن وصل تعدادهم إلى عشرات الآلاف بعد تصفيتهم بعمليات الخطف والذبح والنحر والتفخيخ ..الخ المعتادة لجماعات الاسلام السياسي.

فى سوريا كان عدد المسيحيين لوقت قريب يساوى 33% من السكان فى القرن الثامن عشر و الان هجر الكثير من المسيحيين واصبحت النسبة 9% بعد النشاط الدائم لجماعات الاسلا السياسي سوريا مع الاخذ فى الاعتبار مساحة التسامح من النظام السورى للاقليات المسيحية.

في مصر يعاني الأقباط " اكبر اقلية دينية فى الشرق الاوسط " من اضطهاد منظم منذ انقلاب يوليو عام 1952 خاصة بعد ان قام الرئيس الراحل انور السادات ببعث الحياة للاسلام السياسي لضرب الشيوعيين واليساريين فبعد مسلسل الاعتداءات المتكررة على اقباط مصر أصبحت قضية اضطهاد الأقباط ظاهرة للمجتمع الدولي، وعُقِد العديد من المؤتمرات المنددة باضطهادهم وشارك الاتحاد الأوروبي والكونجرس الأمريكي ومنظمات حقوقية عالمية وعدد كبير من الصحف العالمية التي أسهبت في إيضاح اضطهاد أقباط مصر فوقع اقباط مصر ضحية بين رحى النظام والاخوان وزايد النظام والاسلام السياسي على اضطهاد الاقباط لكسب الشارع المتطرف.

تعود أسباب الاضطهاد لمسيحيي الشرق لعدة عوامل أهمها:

1- الثقافة الإسلامية الذمية والنظرة الدونية للآخر على اعتبار "أنهم أفضل أمة أُخِرجت للناس" وان الاسلام افضل جميع الاديان ومن ابتغى غير الاسلام فهو من الخاسرين.

2- سعي الدول البترولية للهيمنة على المنطقة بنشر الأيديولوجيات الدينية المتطرفة وانفاق عائدات البترول فى تخريب دول الجوار للهيمنه عليها.

3- اهتمام الدعاة الاسلاميين بالكم وليس بالكيف بتشجيع زيادة المواليد بين المسلمين مما حذا بأحد الدعاة الجدد ليصرح بأن الغرب يملك قنابل نووية ونحن لدينا قنابل الأرحام بزيادة النسل، سنحكم العالم... إلخ .

4- اكتساح هوس الدينى لغالية الشعوب المنطقة تحول النظرة لمسيحيي الشرق من أصحاب وطن الى رهائن للغرب خاصة بعد حروب الولايات المتحدة وتحريرها للعراق والحرب على افغانستان ..الخ

5- تلويث الاثير بالفضائيات المتطرفة وزيادة الجرعة الدينية فى دول المنطقة خاصة القنوات الناشرة الكراهية والحقد للاخر

6- تحول العبادة للمارسات شكلية مع ترك جوهر الدين .

7- القيود الصارمة على الفكر والابداع وتدخل الدين فى كل كبيرة وصغيرة بداء من دخول دورة المياة الى فراش الزوجية .

8- تضامن الدول الاسلامية فى الامم المتحدة بعضها لبعض انطلاقا من مبداء " انصر اخاك ظالما او مظلوما "

9- افساد المجلس الدولى لحقوق الانسان فى الامم المتحدة بعقد صفقات بين الدول الاسلامية والديكتاتورية بمجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة كما حدث الان اثناء مسائلة مصر بمجلس حقوق الانسان وظهور تواطوء الدول العربية والديكاتورية مع مصر للتغطية عن اضطهاد الاقليات بها .

وتظل المشكلة الرئيسية في فكر المتأسلمين الذين حولوا الأقليات من أصحاب وطن لرهائن، والدليل على ذلك مسلسل تصفية مسيحيي العراق بعد التحرير لاعتناقهم نفس دين الغرب، ومسلسل تصفية مسيحيي مصر باعتبارهم يتبعون الغرب، لذا ليس من الغريب أن يطلق في صعيد مصر على القبطي لقب الخواجة " كناية عن انه غربى "، كما أن معاناة مسيحيي فلسطين من أخوان غزة من حرق وسلب ونهب المكتبات السحية والكنائس بها دلائل تؤكد على اعتبار مسيحيي الشرق رهائن وليسوا أصحاب وطن فعملوا على تصفية وجودهم بكل الطرق الغير شرعية كما يعانى مسيحى الاقصى مثل ماليزيا واندونسيا وكوريا الشمالية وباكستان ..الخ من اضطهاد وتصفية.

ومن هذا المنطلق صرح المهدي عاكف بأنه يفضل تركي أو ماليزي لحكم مصر خير من القبطي، وصرح سابقاً الشيخ صلاح أبو إسماعيل "إن المسلم الهندي أقرب للمسلم المصري من القبطي ومازالت النظم تزايد على اضطهادهم لكسب الغوغاء، مع غياب تام للقوانين الضامنة لحقوق تلك الأقليات بالإضافة للتعنت الشديد من الأجهزة الأمنية ضد المساواة لمسيحيي الشرق.

أخيراً تكمن المشكلة الحقيقية في اعتبار الأنظمة والجماعات الإسلامية لمسيحيي الشرق أنهم رهائن وليسوا أصحاب وطن، بدليل بعد رفض التصريح ببناء المآذن علت الأصوات بالمعاملة بالمثل، أي هدم منارات الكنائس ومنع أجراسها في مصر ودول المنطقة متناسيين أن ما ينطبق على مسلمي أوروبا لا ينطبق على مسيحيي الشرق فمسلمي أوروبا وافدين من أصول عربية وشرق أوسطية، أما مسيحيي الشرق ليسوا وافدين بل هم نسيح حي ايل لتراب تلك الأرض المقدسة المروية بدمائهم ودماء أجدادهم.
ملك صالح خير من شرائع عادلة "مثل دانمركي"
تجربة مريرة علمتني أن كل المعابد ليست بيوت الله فنوعاً كانت مسكونة بالشياطين، فدور العبادة ليست ذات قيمة إلا إذا حرسها رجل الله الخير "من أقوال غاندي"

Medhat00_klada@hotmail.com

مبارك.. مبارك صعب عليك أن ترفس مناخس

السيد الرئيس حسني مبارك

تعلم جيدا أن الأقباط يعيشون ظروفا صعبة في عصركم الذهبي وتعلم جيدا أن دوام الحال من المحال، ولكن ما لا تعلمه انه صعب عليك أن ترفس مناخس.


- فقد كتبنا إليك أكثر من مرة بكل الحب والتقدير راجين منك أن تفعل ما يجب أن يفعله أي رئيس أقسم أن يرعى مصالح الوطن واؤتمن علي سلامة مواطنيه وأراضيه .. ولكنك أهملت جميع الرسائل ولم ترد علي أي رسالة وتركت الشر يبرح في أرض مصر من شمالها لجنوبها ومن شرقها لغربها، فالأقباط اليوم يعيشون ظروف مأساوية وأنت لم تبالي بعويل المقهورين والمشردين والمهجرين في حين تسخر كل أجهزة إعلام الدولة من أجل مباراة كرة قدم.


- وجهت إليك نداءات كثيرة لكي توقف مهازل أصبحت تحدث بصورة يومية ولكنك أخذت علي عاتقك أن تعمل بمبدأ لا أسمع لا أري لا أتكلم من جهة أي مشاكل تخص الأقباط وكأنهم ليسوا من أهل هذا البلد.

- طلبت أن لا نتظاهر أمامك في الخارج وألا نحرجك أمام الدول التي تستضيفك، وفعلنا ذلك، ولكنك لم تفي بوعودك بحل المشاكل.


- طلبت حشد تأييد الأقباط لك في كل تجديد انتخابي، ووعدت بأنك سوف تحسن الأوضاع ولكنك لم تفعل ذلك بل علي العكس.


- قتلة الأقباط برأتهم ومضطهديهم أعطيتهم مناصب عليا لكي يزدادوا في اضطهادهم.


- حاولت استقطاب رجال الكنيسة لكي يستخدموا نفوذهم في تهدئة الشعب القبطي في الداخل والخارج ولكن الله أخزى المستقطبين.


- استخدمت اليهوذات لضرب الأقباط من الداخل وإحداث انقسامات داخلية في المجتمع القبطي وقد أصيبوا كلهم بالعار نتيجة ضعف نفوسهم أمامك.


- شاهدت بأم عينيك ما حدث للأقباط في الكشح والجيزة والمنيا وأسيوط وقنا والأقصر وأسوان والإسكندرية والمنوفية وأخيراً فرشوط، ولم تأمر بمعاقبة المجرمين كما يفعل الرؤساء الشرفاء في دول العالم المتقدمة الذين ينالوا احترام شعوبهم والعالم ويخمدون الفتن من مصدرها، ولكنك اتبعت مبدأ لا اسمع لا أرئ لا أتكلم.


- أرسلت لك منظمات دولية وحقوقية خطابات تطالبك بالإفراج عن القس متاؤس وهبة وأن تعطي الأطفال حقوقهم وأن تحترم حريتهم كما في دول العالم المتقدمة، ولكنك أهملت كل هذا لانك تعيش بمبدأ لا أسمع لا أري لا أتكلم في كل ما يخص الاقباط.


- طالبناك بقانون دور العبادة الموحد لكي تستريح مصر من الهمجية والأساليب البربرية، ولكنك تركت الكل يعبث بكلام وتصرفات عنصرية حتي أمام كاميرات التليفزيون وفقدت الدولة هيبتها أمام رجل الشارع وغاب القانون وانهارت مؤسسات الدولة وتوارى العدل وساءت سمعة البلاد دولياً.


- تسافر بين الدول وتقطع ألاف الكيلو مترات وتسهر الليالي لكي تحل المشكلة الفلسطينية وتعمل علي الحفاظ علي أمن الدولة العبرية وتهمل المشكلة القبطية ولا تعبأ بأمن مصر وسمعتها دولياً.


- تقضي الساعات في استاد القاهرة وتسخر كل أجهزة الدولة من أجل مباراة كرة قدم أو الوصول إلي بطولة أفريقية لن تعود علي الشعب بأكثر من فرحة لعدة ساعات قليلة، وتركت الأقباط يشردون ويهجرون من منازلهم وتقطع مصادر رزقهم وتغتصب بناتهم وينوحون الليل والنهار.


- أنت تنام في هدوء غير عابيء بهموم الأقباط، ولم تفكر في التخفيف عنهم بل أمرت الإعلام الحكومي بألا يتحدث عنهم وأمرت الشرطة بإغلاق المدن والقرى حتي لا يجدوا من يقف بجانبهم ثم يجبرون علي تصالح قهري وتنازل عن حقوقهم حتي لا تكون هناك قضية وحقوق يمكن المطالبة بهم دولياً.


- لقد ملأتك الأحزان علي موت حفيدك وأسرعت للخارج للعلاج رغم انه لم يمت نتيجة اضطهاد أو غدر من أحد ووقفنا بجانبك وعزيناك وطلبنا من الله أن تمر عليك هذه المحنة بسلام، ولكنك لم تواسينا في أحزاننا ولم تخفف عنا أثقالنا بل كان صمتك مباركة وتأييد لمضطهدينا وسببا لتكرار الأحداث.


- تقف حجر عثرة أمام العائدين للمسيحية والمتنصرين ولم تُفعِل بنود الدستور بل اختزلتها في المادة الثانية منه وكأن الإسلام مُعرض لخطر الضياع والاندثار بسبب الحريات الدينية لهؤلاء.

- في عصرك أمتلأت البلاد بالرشوة والفساد والدعارة والأمراض الوبائية وملأت القمامة أكبر الأحياء وأرقاها في حين أن هناك بلاد كثيرة تغيرت وارتقت عنا في الخمس والعشرين سنة الماضية .


- إن سياسة الحزب الوطني فككت البلاد داخليا وأهانتها خارجياً .


- إن رحمة الله واسعة وطول آناته لا تعني إهماله لأولاده وشعبه لأنه قال مبارك شعبي مصر ولكن صعب عليك أن ترفس مناخس.

إننا اليوم لن نثق بوعودك ولن نصدق قسمك ولن نُبايعك ولن نَقبل التوريث.

إننا نقول مع داود النبي: معونتي من عند الرب.. لأن الرب قال: لي النقمة أنا أجازي

إننا نثق أن الله لن يتركنا لأنه قال: في ضيقكم أتضايق وأرسل ملاك حضرتي ليعزيكم

فصعب عليك أن ترفس مناخس..

إتحاد المنظمات القبطية الفرنسية

عقد يوم 15 يناير 2010 في باريس اجتماع ضم الأستاذ الدكتور مجدي سامي ذكي– أستاذ القانون الدولي بجامعة السور بون – و رؤساء الهيئات القبطية الفرنسية الآتية


1- الهيئة القبطية الأوربية ممثلة بالأستاذ وجيه رياض نائبا عن الأستاذ ناجي عوض رئيس الهيئة.

2- هيئة الشباب القبطي الفرنسي ممثلة بالأستاذ نسيم كامل رئيس الهيئة.

3- جمعية أصدقاء الأقباط ممثلة بالأستاذ جميل جورجي رئيس الجمعية.

وقد تمخض الاجتماع عن إقامة اتحاد للهيئات القبطية الفرنسية يهدف الي ..


1- دراسة أوضاع الأقباط في كل من مصر وفرنسا ومدي إمكانية الاهتمام بالكيان القبطي في فرنسا.

2- التنسيق في العمل بين إتحاد المنظمات القبطية الفرنسية واتحاد المنظمات القبطية الأوربية.

3- مدي تقديم العون و المساعدة لمتضرري أحداث العنف الطائفي في مصر .

4- نشر الثقافة و اللغة القبطية في الغرب والمحافظة علي التراث القبطي.

5- الاهتمام بالشباب القبطي الفرنسي والعمل علي ربطه بالتراث القبطي المصري.

6- الانفتاح و التواصل مع مسيحي الشرق و الأقليات المضطهدة في الشرق الأوسط والعالم.

7- العمل علي توصيل الصوت القبطي والقضية القبطية للمحافل الدولية نتيجة تقصير الدولة المصرية في حماية الأقباط .

8- تكوين كيان قبطي علماني أوربي يساند الكنيسة القبطية المضطهدة في مصر.

9- العمل علي مساندة الحريات الدينية ومبادئ حقوق الإنسان.

10- الاهتمام بالكيان القبطي في فرنسا واندماجه في المجتمع الفرنسي.

11- أقامة المؤتمرات والندوات الدولية والمحلية لزيادة الوعي ومناقشة القضية القبطية.

12- التواصل مع الجمعيات القبطية وجمعيات حقوق الانسان في مصر والعالم وتبادل

المعلومات.


وقد تم الاتفاق بإجماع كل الأصوات علي تعيين


الأستاذ الدكتور مجدي سامي ذكي رئيسا للاتحاد.

والأستاذ جميل جورجي المدير التنفيذي والمتحدث الرسمي للاتحاد.

والأستاذ نسيم كامل رئيس لجنة الشئؤن الداخلية.

والأستاذ وجيه رياض رئيس لجنة التخطيط والمتابعة

dimanche 14 février 2010

الأقباط وجلعاد شاليط


جلعاد شاليط جندي إسرائيلي من أصل فرنسي ولد في 28 أغسطس 1986 بمدينة نهاريا بإسرائيل وكان يخدم في سلاح المدرعات الإسرائيلي يوم أن أسر بأيدي أفراد المقاومة الفلسطينية التابعة لحركة حماس في 25 يونيو 2006 أي بعد حوالي سنة من التحاقه بالجيش. وقد فشلت كل محاولات إسرائيل في الإفراج عنه فلجأت إلي صديقتها الحميمة وجارتها المخلصة مصر لتقوم بالوساطة بينها وبين حماس للإفراج عنه وأصبح لجلعاد شاليط دوسيه في رئاسة الجمهورية بأمر من الرئيس مبارك ويشرف علي هذا الدوسيه السيد عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات المصرية الذي يقوم برحلات ومفاوضات مكوكية بين القاهرة و إسرائيل وغزة لنقل المقترحات والحلول المطروحة بين الطرفين وتقديم تقارير عنها للسيد الرئيس حسني مبارك الذي يعكف علي دراستها ويقوم سواء بتأييدها أو التوسط بين الطرفين لتعديلها ولا يكل حتي الآن من دراسة هذا الدوسيه بالإضافة إلي الدوسيهات ألآخري الخاصة بالعلاقة مع الجارة الصديقة إسرائيل حتي يتم التوصل إلي حل للإفراج عن جلعاد حتي ولو أدي الأمر إلي إقامة جدار عازل بين مصر وغزة لزيادة الضغط والحصار علي حماس في حين أن مصر انتقدت سابقا الجدار العازل الإسرائيلي.
عندما أفكر في اهتمام الرئيس مبارك بإرضاء إسرائيل والسعي للإفراج عن جلعاد أتعجب من مواقفه تجاه الأقباط أبناء مصر الذين أقسم أن يرعى مصالحهم فهو لم يهتم بأي رسالة قبطية أرسلت إليه ولم يأمر بالكشف عن قتلة الجندي القبطي هاني ساروفيم ولم يهتم بحقوق العائدين للمسيحية ويترك القاضي هو الذي يحدد للمواطن المصري عقيدته ولا يتحقق من الإهانات التي يتعرض لها المصريين في أقسام الشرطة ولم يساند الأطفال المصريين في اليوم العالمي لحقوق الطفل بل يتركهم يعانون من مشاكل لا دخل لهم فيها من تشرد في شوارع مصر ومن إجبارهم علي ديانة لا يريدونها كما انه أرسلت له رسائل عديدة من جمعيات حقوقية غير حكومية وموقع عليها من مصريين في الداخل والخارج تطالبه بالتدخل السريع لحماية الأقباط في فرشوط وغيرها ولم يتدخل حتي الآن.
هل يعقل أن تصدر المحكمة أربع أحكام للإفراج عن المدون هاني نظير والداخلية المصرية تلقي بالأحكام في سلة المهملات دون أقناع المحكمة والمجتمع بعدم تنفيذ الأحكام إن هاني نظير سجين بلا تهمه حقيقية.
إن الرئيس يترك الأمور تتفاقم وعندما يخرج أقباط أوربا في مظاهرات أثناء زياراته تطالبه بالتدخل فيصر علي عدم التدخل ويقوم مستشاريه بطرح أفكار بعيدة كل البعد عن الحل ولكنها تصب في محاولة إجهاض هذه الاحتجاجات مستخدمين اليهوذات في تنفيذها فقد اقترحت الحكومة المصرية تنظيم رحلات للجيل الثاني من المغتربين يجمع بين شباب مسيحي ومسلم للقيام برحلات لمصر لمدة أسبوعين وقامت بتسليط الإعلام الحكومي عليها لتبين لأوربا أنها تهتم بأبنائها في الخارج من مسلمين ومسيحيين وان ما يحدث في الداخل هو حالات فردية خاصة يقوم بعض أقباط المهجر بالإذعان بأنها مدبرة ولكن هذه الحكومة الذكية لا تعي أن الغرب ليس بهذا الغباء حتي لا يفرق بين المدبر والغير مدبر فالأفضل لها توجيه ألاف الدولارات لتعويض المتضررين ومعاقبة المجرمين بدلا من استخفاف عقول البشر فمن يظن انه اذكي جميع الناس هو في الواقع أغباهم.
فهل مشكلة جلعاد شاليط أهم من مشاكل الأقباط ؟
وهل لإسرائيل خاطر عند السيد الرئيس أكثر من الكنيسة التي سجن كاهنها ظلما وأعلنت ذلك أكثر من مرة؟
وهل أبناء إسرائيل أهم من أبناء مصر؟
وهل الجندي الإسرائيلي أهم من الجندي المصري الذي لازالت عائلته تبكي عليه وبدلا من مواساتها وتضميد جراحها أمرت هذه الأسرة ألا تتحدث للإعلام الداخلي أو الخارجي.
إن المظاهرات في أوربا والتي أخذت طريقة منتظمة في المطالبة بحقوق الأقباط كشفت للدول الأوربية تعصب الحكومة المصرية التي تنادي بحقوق المسلمين في أوربا وتتغاضي عن حقوق الأقباط في مصر في حين أن المسلمين يعيشون في أوربا أفضل مما يعيشون في بلادهم والدليل تمسكهم بالبقاء فيها فلم تحرق منازلهم أو محلاتهم أو تمزق أجسادهم في الشوارع والحقول الأوربية كما حدث في الكشح والمنيا وأسيوط وغيرهم فأقول لكم اتجهوا بجدية إلي الحلول وابعدوا عن المسكنات والخداع.
فهل سيأتي اليوم الذي فيه يفكر مبارك في مشاكل الأقباط بالطريقة التي يتعامل بها مع مشاكل إسرائيل أم علي الأقباط أن ينتظروا حتي يرحل مبارك.
جميل جورجي
رئيس جمعية أصدقاء الأقباط
فرنسا

http://www.freecopts.net/arabic/2009-08-23-00-20-14/2009-08-23-00-25-54/2095-2009-12-23-17-11-19