dimanche 14 février 2010
الأقباط وجلعاد شاليط
جلعاد شاليط جندي إسرائيلي من أصل فرنسي ولد في 28 أغسطس 1986 بمدينة نهاريا بإسرائيل وكان يخدم في سلاح المدرعات الإسرائيلي يوم أن أسر بأيدي أفراد المقاومة الفلسطينية التابعة لحركة حماس في 25 يونيو 2006 أي بعد حوالي سنة من التحاقه بالجيش. وقد فشلت كل محاولات إسرائيل في الإفراج عنه فلجأت إلي صديقتها الحميمة وجارتها المخلصة مصر لتقوم بالوساطة بينها وبين حماس للإفراج عنه وأصبح لجلعاد شاليط دوسيه في رئاسة الجمهورية بأمر من الرئيس مبارك ويشرف علي هذا الدوسيه السيد عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات المصرية الذي يقوم برحلات ومفاوضات مكوكية بين القاهرة و إسرائيل وغزة لنقل المقترحات والحلول المطروحة بين الطرفين وتقديم تقارير عنها للسيد الرئيس حسني مبارك الذي يعكف علي دراستها ويقوم سواء بتأييدها أو التوسط بين الطرفين لتعديلها ولا يكل حتي الآن من دراسة هذا الدوسيه بالإضافة إلي الدوسيهات ألآخري الخاصة بالعلاقة مع الجارة الصديقة إسرائيل حتي يتم التوصل إلي حل للإفراج عن جلعاد حتي ولو أدي الأمر إلي إقامة جدار عازل بين مصر وغزة لزيادة الضغط والحصار علي حماس في حين أن مصر انتقدت سابقا الجدار العازل الإسرائيلي.
عندما أفكر في اهتمام الرئيس مبارك بإرضاء إسرائيل والسعي للإفراج عن جلعاد أتعجب من مواقفه تجاه الأقباط أبناء مصر الذين أقسم أن يرعى مصالحهم فهو لم يهتم بأي رسالة قبطية أرسلت إليه ولم يأمر بالكشف عن قتلة الجندي القبطي هاني ساروفيم ولم يهتم بحقوق العائدين للمسيحية ويترك القاضي هو الذي يحدد للمواطن المصري عقيدته ولا يتحقق من الإهانات التي يتعرض لها المصريين في أقسام الشرطة ولم يساند الأطفال المصريين في اليوم العالمي لحقوق الطفل بل يتركهم يعانون من مشاكل لا دخل لهم فيها من تشرد في شوارع مصر ومن إجبارهم علي ديانة لا يريدونها كما انه أرسلت له رسائل عديدة من جمعيات حقوقية غير حكومية وموقع عليها من مصريين في الداخل والخارج تطالبه بالتدخل السريع لحماية الأقباط في فرشوط وغيرها ولم يتدخل حتي الآن.
هل يعقل أن تصدر المحكمة أربع أحكام للإفراج عن المدون هاني نظير والداخلية المصرية تلقي بالأحكام في سلة المهملات دون أقناع المحكمة والمجتمع بعدم تنفيذ الأحكام إن هاني نظير سجين بلا تهمه حقيقية.
إن الرئيس يترك الأمور تتفاقم وعندما يخرج أقباط أوربا في مظاهرات أثناء زياراته تطالبه بالتدخل فيصر علي عدم التدخل ويقوم مستشاريه بطرح أفكار بعيدة كل البعد عن الحل ولكنها تصب في محاولة إجهاض هذه الاحتجاجات مستخدمين اليهوذات في تنفيذها فقد اقترحت الحكومة المصرية تنظيم رحلات للجيل الثاني من المغتربين يجمع بين شباب مسيحي ومسلم للقيام برحلات لمصر لمدة أسبوعين وقامت بتسليط الإعلام الحكومي عليها لتبين لأوربا أنها تهتم بأبنائها في الخارج من مسلمين ومسيحيين وان ما يحدث في الداخل هو حالات فردية خاصة يقوم بعض أقباط المهجر بالإذعان بأنها مدبرة ولكن هذه الحكومة الذكية لا تعي أن الغرب ليس بهذا الغباء حتي لا يفرق بين المدبر والغير مدبر فالأفضل لها توجيه ألاف الدولارات لتعويض المتضررين ومعاقبة المجرمين بدلا من استخفاف عقول البشر فمن يظن انه اذكي جميع الناس هو في الواقع أغباهم.
فهل مشكلة جلعاد شاليط أهم من مشاكل الأقباط ؟
وهل لإسرائيل خاطر عند السيد الرئيس أكثر من الكنيسة التي سجن كاهنها ظلما وأعلنت ذلك أكثر من مرة؟
وهل أبناء إسرائيل أهم من أبناء مصر؟
وهل الجندي الإسرائيلي أهم من الجندي المصري الذي لازالت عائلته تبكي عليه وبدلا من مواساتها وتضميد جراحها أمرت هذه الأسرة ألا تتحدث للإعلام الداخلي أو الخارجي.
إن المظاهرات في أوربا والتي أخذت طريقة منتظمة في المطالبة بحقوق الأقباط كشفت للدول الأوربية تعصب الحكومة المصرية التي تنادي بحقوق المسلمين في أوربا وتتغاضي عن حقوق الأقباط في مصر في حين أن المسلمين يعيشون في أوربا أفضل مما يعيشون في بلادهم والدليل تمسكهم بالبقاء فيها فلم تحرق منازلهم أو محلاتهم أو تمزق أجسادهم في الشوارع والحقول الأوربية كما حدث في الكشح والمنيا وأسيوط وغيرهم فأقول لكم اتجهوا بجدية إلي الحلول وابعدوا عن المسكنات والخداع.
فهل سيأتي اليوم الذي فيه يفكر مبارك في مشاكل الأقباط بالطريقة التي يتعامل بها مع مشاكل إسرائيل أم علي الأقباط أن ينتظروا حتي يرحل مبارك.
جميل جورجي
رئيس جمعية أصدقاء الأقباط
فرنسا
http://www.freecopts.net/arabic/2009-08-23-00-20-14/2009-08-23-00-25-54/2095-2009-12-23-17-11-19
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire